أبدت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة تشككها في جدوى حملات المداهمة التي تقوم بها الشرطة ضد متهمين بالتطرف الإسلامي.
وقالت أيدان أوتسوجوز في مقابلة بقناة فونيكس الألمانية أمس الثلاثاء إن مثل هذه الحملات نفذت في الماضي ولم تأت بشيء.
يأتي تصريح أوتسوجوز في ضوء حملة مداهمة واسعة قامت بها الشرطة صباح أمس الثلاثاء ضد من تشتبه بهم بأنهم أعضاء بتنظيم “الدين الحق” والذي كان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قد حظره في وقت سابق.
ورأت أوتسوجوز أن السلطات الأمنية في ألمانيا ستحدد ما إذا كان هذا هو الطريق الصحيح في مواجهة المتطرفين ، مضيفة: “ولكن إذا لم تسفر هذه الحملات عن شيء فإنها تخلف آثارا، حتى لدى الشباب”.
وأشارت المسؤولة الألمانية أن مثل هذه الحملات تخلف لدى الشباب انطباعا بأن هناك تعسفا من جانب السلطات “وسرعان ما يعود الشباب للحديث عن نظريات المؤامرة ويتساءلون عما تفعله الدولة في الحقيقة مع هؤلاء الناس”.
وشددت أوتسوجوز على ضرورة أن تلتزم الدولة بـ “بقدر كبير من التؤدة” عند التعامل مع هؤلاء الشباب حتى لا يقال إن قوات الأمن تقتحم المساجد بشكل تعسفي.
من جانبه هاجم بيتر تاوبر، الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، تصريحات أوتسوجوز بشدة قائلا: “يبدو أن السيدة أوتسوجوز لم تفهم حتى الآن ما هي وظيفتها الحقيقية.. التؤدة غير مطلوبة ضد المتطرفين بل المطلوب استخدام كل ما أوتي القانون من قوة”.
أضاف تاوبر: “بدلا من توجيه الشكر لسلطاتنا الأمنية على عملها الرائع تقف السيدة أوتسوجوز في طريقهم”.
المصدر: د ب أ