أعاد متحف فالراف ريشارتس في كولونيا بألمانيا تشكيل عمل ديني كبير كان يفتح ويغلق ليكشف عن مناظر جديدة، وذلك بعد قرنين من تقطيعه إلى اجزاء وسقوطها في أيدي العديد من جامعي التحف الفنية.
كان الحاجز المزخرف عبارة عن لوحة خشبية منحوتة مزودة بمصارع عليها مشاهد حتى يمكن أن يوضع الشكل بأكمله خلف مذبحة الكنيسة.
وكانت هذه القطعة تحفة وكان اشتراها دير إخوان الصليب الكائن في كولونيا من صناع الحواجز المزخرفة من انتويرب في بلجيكا.
وعندما كان يتم فتح مصارعه بالكامل في الأعياد فكان يبلغ عرضها سبعة أمتار وارتفاعها خمسة أمتار ويظهر عليها مشاهد من حياة المسيح.
تدمر الحاجز الذي يوضع خلف المذبح على أيدي الجنود النابوليون الذين غزوا ألمانيا وأغلقوا الدير وقطعوا الحاجز إلى أجزاء وحملوها. وبيعت القطع هنا وهناك إلى أن اندثرت.
لقد استغرق الأمر من متحف فالراف ريشارتس عشرين عاما من العمل البحثي ودراسة الكثير من اللوحات والتماثيل والصور لتعقب الاجزاء وتشكيل نماذج لملئ الفراغات المتبقية.
وجرى تجميع النسخة المطابقة من أجل معرض بعنوان ” تحفة منسية” الذي يستمر حتى 12 حزيران/يونيو. ويقع المتحف البارز في وسط كولونيا ويعد أحد أهم المقاصد السياحية في ألمانيا.
المصدر: د ب أ