أظهر مقطع فيديو بثه التلفزيون اليوناني يوم أمس الأربعاء الشرطة المقدونية وهي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على المهاجرين الذين كانوا يحاولون عبور الحدود اليونانية، في الوقت الذي وافقت فيه أوروبا على تقديم المزيد من المساعدات لأثينا للتخفيف من الظروف الصعبة التي يعاني منها الأشخاص العالقون في اليونان.
وأظهرت التقارير المصورة المهاجرين في بلدة إيدوميني على الحدود اليونانية ينسحبون عقب نهاية الاشتباكات وهدوء الوضع.
أصيب نحو 300 مهاجر و24 شرطيا في حادث مماثل الأحد الماضي عندما حاول نحو ثلاثة الاف شخص شقوا طريقهم إلى مقدونيا بعدما علقوا لأكثر من شهر في المخيم المكتظ.
واغلقت السلطات الطريق إلى دول الاتحاد الأوروبي الغنية في الشمال قبل شهر عندما أعلنت مقدونيا عن إغلاق حدودها أمام أي مسافرين لا يحملون جوازات سفر سارية أو تأشيرات، في إجراءات مطابقة من جانب صربيا وكرواتيا وسلوفينيا.
وتقدم بطلب اللجوء العام الماضي في أوروبا حوالي مليون شخص، معظمهم لاجئون من سورية والعراق، حيث أدت كل من اليونان ومقدونيا وصربيا والمجر وكرواتيا وسلوفينيا دورا كدول عبور رئيسية.
وأدى إغلاق الحدود إلى أزمات في اليونان حيث ما زال المهاجرون يعبرون بحر إيجة متجهين إلى تركيا، إلا أن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقا مع أنقرة في محاولة لخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يفدون إلى التكتل عبر بحر إيجة.
وحاولت المفوضية الأوروبية أيضا تخفيف الضغط عن اليونان من خلال منحها مساعدات طوارئ وإعادة توزيع بعض طالبي اللجوء في دول أخرى أعضاء بالاتحاد، غير أن هذا البرنامج حظي بنجاح محدود حيث تم إعادة تسكين 615 شخصا فقط خارج البلاد حتى الآن.
ومهد البرلمان الأوروبي الطريق يوم أمس الأربعاء أمام تخصيص 100 مليون يورو إضافية (113 مليون دولار) في إطار حزمة مساعدات للاجئين، من خلال أداة جديدة لمساعدة أكثر الدول تأثرا بأزمة اللجوء الأوروبية. ومن المتوقع أن تحصل اليونان على معظم هذه الحزمة.
وذكر البرلمان أنه يمكن استخدام هذه الموارد لتوفير المساعدات الغذائية والرعاية الصحية في حالات الطوارئ والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية والتعليم.
وتم تخصيص المساعدات وسط انتقادات حادة من جانب جماعات حقوق الإنسان للوضع الإنساني في اليونان.
ويعتزم بابا الفاتيكان فرنسيس الأول وهو مدافع صريح عن المهاجرين، تقييم الوضع بنفسه في جزيرة ليسبوس اليونانية يوم السبت.
وقال البابا خلال لقائه الأسبوعي في ميدان سانت بطرس ” سوف أتوجه السبت المقبل لجزيرة ليسبوس التي عبرها الكثير من اللاجئين على مدار الشهور الماضية “.
وأضاف أن الهدف من رحلته هو ” إبداء قربه وتضامنه مع اللاجئين ومواطني ليسبوس وكل الشعب اليوناني الذي كان كريما للغاية في الترحيب (بالمهاجرين) “.
المصدر: د ب أ