في الساعة الرابعة و10 دقائق من صباح يوم الأحد شرعت فرق الأنقاذ المتخصصة بالبحث عن الشاب السعودي الذي اختفى في منتصف الليل خلال سباحته في نهر النيكار في ولاية بادن فورتمبيرغ بألمانيا. ومع عدم التمكن من الوصول إلى نتائج، بات اليأس هو المسيطر على الأجواء بين فرق البحث ورجال الإطفاء والشرطة. ولكن ما يزيد من مأساوية الحادث هو أن الشاب كان قد سأل عن عمق المياه وعما إذا كان بإمكان المرء أن يظل واقفاً فيها.

أثناء عملية البحث
لم تتوج جهود البحث عنه حتى مساء يوم أمس الأحد بأي نتائج تُذكر، وبالتالي فإن توقعات رجال الأنقاذ تتوجه إلى الأسوء وهو أن يكون هذا الشاب قد غرق ولقي حتفه.
وبحسب ما تم جمعه من معلومات مان الطالب السعودي، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، يتواجد مع بعض الأصدقاء في مخيم “هايده” في بلدة “نيكارغيموند” على نهر النيكار، حيث كان من المفترض أن يقضي عطلة نهاية الأسبوع ضمن مجموعة مكونة من 6 أشخاص من لايبزيغ، حيث قاموا بالمكوث في كوخ في المخيم. وفي وقت متأخر من ليلة السبت توجه ثلاثة من الشباب للسباحة في نهر النيكار بينما بقيت فتاتان على الضفة، ومن ثم تبع الشاب السعودي أصدقائه ولكنه لم يكن يشعر بالارتياح حيال ذلك. فوفقاً للمعلومات التي أفاد بها المدير التنظيمي لجمعية الإنقاذ الألمانية الذي تحدث مع المجموعة، فقد قام الشاب بالسؤال عن مدى عمق المياه وإذا ما كان يمكن للمرء أيضاً أن يظل واققاً فيها. يقول المدير التنظيمي: “يبدأ عمق الماء بالتدرج بسرعة حتى الضفة ليصل إلى ثلاثة وأربعة أمتار”. لم يشاهد أحد كي غرق الشاب السعودي في الماء إلا أن الفتاتين سمعتا صوت غطسة أو طرطشة.

مشاركة فرق متعددة في عملية البحث
وقد قامت المجموعة في البداية بالبحث عنه بنفسها، ولكن دون جدوى. ومن ثم قاموا بإبلاغ قوى الطوارئ، ليبدأ البحث بمساعدة فرق من بلدة “نيكارغيموند” و”هايدلبيرغ” و”ليمن” و”فاينهايم”. وبحسب المعلومات فقد كانت المياه هادئة وخالية من التيارات تقريباً وتم البحث عنه من المكان الذي حدثت فيه الواقعة وحتى مسافة 30 متراً في نهر النيكار. كما شاركت في العملية مروحية تابعة للشرطة مزودة بكاميرا للتصوير الحراري.
كما تجدد البحث عنه أكثر من مرة بواسطة الغواصين ورجال الإنقاذ إلا أن مصير الشاب بقي مجهولاً. ويبدو أن الأمل بكون الشاب لا يزال على قيد الحياة بدأ يتلاشى بين فرق الأنقاء والأصدقاء مع صباح يوم الأحد.
يُذكر أن السفير السعودي في ألمانيا قام بزيارة مكان الحادث لمتابعة تحقيقات الشرطة عن قرب والتواصل مع ذوي الطالب في السعودية واطلاعهم على ما يستجد في الحادث.
مترجم عن مصادر مختلفة من الصحافة الألمانية