كان الألمان ينتظرون منذ أشهر من أجل وضوح الرؤية حول ما إذا كانت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ستترشح لفترة جديدة لمنصب المستشارية . والآن أعلنت ميركل عزمها الترشح مجددا.
وعلى الرغم من أن المنافس التقليدي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه أنجيلا ميركل، وهو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لم يعلن عن مرشحه بعد، إلا أنه من المتوقع أن ينافس أنجيلا ميركل على منصب المستشار وزير الاقتصاد زيجمار جابرييل . وهناك عضو قوي آخر في الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهو مارتين شولتز الذي يرأس حاليا البرلمان الأوروبي. وأوضحت وسائل إعلام ألمانية أنه سيتم اختيار شولتز وزيرا للخارجية في شباط/فبراير بدلا من فرانك فالتر شتاينماير، وهو أمر لا يتعارض مع إمكانية ترشحه لرئاسة الحكومة أو منصب المستشارية.
وقد حقق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي نجاحات انتخابية مؤخرا . وأدت تلك النجاحات إلى صدور تقارير إعلامية دولية ، أشارت إلى أن الحزب يشكل تهديدا متصاعدا ، مع العلم بأنه لا يوجد حزب سياسي واحد أشار إلى أنه سيشكل تحالفا مع الحزب المناهض للهجرة، وهو أمر ضروري بموجب نظام التعددية الحزبية في ألمانيا إذا كان يرغب في دخول الحكومة.
وإذا صدقت استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن حزب البديل من أجل ألمانيا سيفوز بما يتراوح بين 10 و 5ر14% من الأصوات، ما يعني أنه سيدخل البرلمان كحزب معارض.
ويعتبر قرب إنتهاء عصر وجود أحزاب تسيطر على كافة الأمور استنادا إلى الطبقة العاملة التقليدية أو القيم المحافظة فى ألمانيا إحدى العقبات الأخرى التى تواجه المستشارة الألمانية ميركل فى مسعاها للفوز بفترة رابعة . وهناك ثلاثة انتخابات للولايات ستجرى في سارلاند و شليزفيج هولشتاين وشمال الراين وستفاليا قبل الانتخابات العامة المقررة في 2017، ويخسر حزب ميركل أصواتا لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا، ويتعين على ميركل احتواء الخسائر الانتخابية هناك خاصة في ولاية شمال الراين وستفاليا.
وبمجرد تصويت المجمع الانتخابى الألمانى في الانتخابات البرلمانية، يصبح منصب المستشار شاغرا من الناحية الرسمية. ويقوم الرئيس حينئذ باقتراح مرشح على مجلس النواب الألمانى التابع للبرلمان (البوندستاج) الذي يقوم بدوره بالتصويت لصالح المرشح بأغلبية مطلقة. وعلى الأرجح لن تجد ميركل مشكلة في الحصول دعم نصف عدد النواب فى البلاد والبالغ عددهم 630 نائبا.
وعلى الرغم من الانتقادات المستمرة لقرارها المتعلق بالاستمرار فى فتح الحدود الألمانية أمام اللاجئين، ما زال غالبية الألمان يؤيدون ميركل.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي وأجراه معهد “تي إن إس إمنيد” لقياس مؤشرات الرأي أن نحو 55% ممن شملهم الاستطلاع يرغبون في استمرار قيادة ميركل. وأشار أعضاء في حزبها المسيحي الديمقراطي إلى حقيقة أنها تتمتع بمستوى قوي من الدعم دوليا سواء داخل أوروبا أو الولايات المتحدة، وأنها ما تزال الزعيمة السياسية الأكثر قوة في البلاد.
المصدر: د ب أ
























































