وجه التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم انتقادات حادة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي بسبب سياسته المناهضة للإسلام.
وقال مفوض الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي لشؤون الكنائس والمؤسسات الدينية فرانتس يوزيف يونج في تصريحات لصحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: “حزب البديل من أجل ألمانيا يزداد تطرفا… مواقفه تجاه الإسلام تنبع من تفكير متطرف واضح لا يتفق مع الدستور”.
وأضاف يونج أن”البديل من أجل ألمانيا” يشوه بصورة جزافية عقيدة بأكملها، ويسعى إلى تقويض الحرية الدينية عبر حظر المآذن.
وأكدت مفوضة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون الكنائس والمؤسسات الدينية كريستين جريزه أن مواقف حزب “البديل من أجل ألمانيا” تجاه الإسلام يمثل مخالفة للدستور.
وقالت جريزه في تصريحات لنفس الصحيفة: ” البديل من أجل ألمانيا يصدر بطريقة عالية الخطورة أحكاما مسبقة لا أساس لها من الصحة. هناك بالطبع إسلام معتدل يوافق الدستور، يؤمن به أكثر من 90% من المسلمين المقيمين هنا”، مضيفة أنه لا يجوز سحب وجود بعض المجموعات المتطرفة على دين بأكمله.
يذكر أن رئيسي الحزب اليمني الشعبوي بياتريكس فون شتورش وألكساندر جاولاند ذكرا في تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية الصادرة أمس الأحد أن الإسلام أيديولوجية لا تتفق مع الدستور، وأضافا أن الإسلام “جسم غريب” في ألمانيا لا يمكن أن “يجد موطنا هنا”.
ويدعو الحزب في برنامجه إلى حظر رموز إسلامية مثل المآذن ورفع الآذان وارتداء النقاب.
المصدر: د ب أ