أشاد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا توماس أوبرمان بحملة المداهمة التي تم شنها ضد متطرفين يمينيين مشتبه بهم بمدينة فرايتال بولاية سكسونيا الألمانية أمس الثلاثاء ووصفها بأنها رد واضح من الدولة.
وقال اليوم الأربعاء في تصريحات لبرنامج “مورجن ماجازين” الإخباري بالقناة الأولى الألمانية (ايه دي ار): “إنه لابد أن يعرف الجميع هوية الأشخاص الذين يضرمون النيران في نزل اللاجئين، عندما يتم القيام بذلك بصورة متكررة وبشكل جماعي، وبذلك يمكن محاكمتهم بتهمة تشكيل جماعة إرهابية”.
وتابع قائلا: “إنه الرد الصائب للدولة على مثل هذه الهجمات”.
يذكر أن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا والمكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم أمرا أمس الثلاثاء بإلقاء القبض على خمسة إرهابيين مشتبه بهم في مدينة فرايتال من خلال مداهمة هناك.
ويشتبه في هؤلاء الأشخاص بأنهم قاموا بتأسيس “جماعة فرايتال” الإرهابية اليمينية بالتعاون مع أشخاص آخرين وهاجموا نزل لاجئين.
وفي الوقت ذاته هاجم أوبرمان حزب البديل لأجل ألمانيا “ايه اف دي” المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو، وقال : “إن حزب البديل (…) الذي يرغب في استبعاد طائفة دينية بأكملها يبلغ عدد معتنقيها أربعة ملايين شخص في ألمانيا، ويقول إن الإسلام يتعارض مع الدستور، فإنه هو ذاته الذي يتعارض مع الدستور”.
يذكر أن نائبة أحد رئيسي حزب البديل بيأتركس فون شتروخ ، قالت لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج” الألمانية في عددها الصادر الأحد الماضي: “إن الإسلام في حد ذاته يعد إيديولوجية سياسية لا تتفق مع الدستور”، وأشارت إلى أنه يعد “جسما غريبا” في ألمانيا ولا يمكنه أن يجد “وطنا” بها.
واستمرت فون شتروخ في تصريحاتها المناهضة للإسلام على الرغم من الانتقادات التي وجهت لها بسبب ذلك، وقالت في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج” الألمانية في عددها الصادر أمس الثلاثاء: “ينبع أكبر تهديد للديمقراطية والحرية اليوم من الإسلام السياسي”.
وشدد السياسي الاشتراكي البارز على ضرورة توخي الحذر من ألا يعمل حزب البديل على تقسيم المجتمع، وقال: “يتعين على المجتمع بأكمله التصدي لذلك، فلا يمكننا منع المسلمين ببساطة من حرية الديانة”.
المصدر: د ب أ