كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية المواطنين في ألمانيا لديهم تحفظات كبيرة على تسجيل أبنائهم في مدارس بها نسبة كبيرة من الأطفال المهاجرين.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن نحو 51% من الألمان غير المنحدرين من أصول مهاجرة والكثير من العائدين من دول كانت تتبع الكتلة الشرقية في أوروبا وافقوا على المقولة التالية: “كل الأطفال يتعلمون على نحو أقل في المدارس التي بها الكثير من أطفال المهاجرين”.
اللافت للانتباه أن 5ر55% من الأفراد المنحدرين من أصول تركيا في ألمانيا أيدوا هذه المقولة أيضا.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مجلس المؤسسات الألمانية المعنية بشؤون الاندماج والهجرة أن المهاجرين المنحدرين من مناطق أخرى في العالم لا يرون أن احتواء الفصول الدراسية على نسبة كبيرة من المهاجرين يمثل مشكلة بهذه الشدة.
ورغم أن نسبة الأفراد المنفتحين تجاه تسجيل أبنائهم في مدارس بها نسبة كبيرة من المهاجرين تزيد عن 50% من إجمالي المواطنين، وجد القائمون على الاستطلاع أن 6ر16% من الآباء المنحدرين من أصول تركية ذكروا أنهم لن يسجلوا أطفالهم “في أية حال من الأحوال” في مدرسة بها نسبة كبيرة من المهاجرين، وبلغت نسبة من يتبنون هذا الموقف بين الألمان غير المنحدرين من خلفية مهاجرة 5ر9%.
ورحب المجلس بتزايد رفض المحاكم للقواعد الاستثنائية المتعلقة بإلزامات مدرسية، والتي يتم اتخاذا من منطلق ديني، سواء كانت تلك القواعد تتعلق بحصص تعليم السباحة للفتيات المسلمات أو طائفة “شهود يهوه” المسيحية التي تعارض الكتب التي تحوي قصصا عن “السحرة”.
وذكر المجلس أن “هذا الاتجاه الواضح مهم” في ظل التحديات سياسة الاندماج الناجمة عن تدفق اللاجئين.
المصدر: د ب أ