تبدأ وزارة الداخلية الألمانية سلسلة حوار حول موضوع “التضامن المجتمعي والاندماج”، وذلك بعدما أثار تدفق اللاجئين إلى ألمانيا جدلا محتدما حول القيم والهوية في المجتمع.
ولن تكون الأولوية في تلك الحوارات الذي ستنطلق اليوم الثلاثاء للقضايا الأمنية، بل للقيم المشتركة والحوار بين الأديان.
وعن ذلك قالت رئيسة مجلس خبراء المؤسسات الألمانية المعنية بشؤون الاندماج والهجرة كريتسيانه لانجنفيلد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “هناك تراجع مستمر في المعايير المحددة للانتماء للمجتمع والتي ليس لأحد تأثير عليها، مثل الأسلاف الألمان أو الميلاد في ألمانيا”.
وذكرت لانجنفيلد، التي ستشارك اليوم في الجولة الأولى من الحوار على مستوى الخبراء، أن الانتماء إلى المجتمع صار اليوم أسهل من ذي قبل وذلك مثلا عن طريق الحصول على وظيفة ثابتة والتجنيس.
وبحسب استطلاع لمجلس خبراء المؤسسات الألمانية المعنية بشؤون الاندماج والهجرة، فإن الشعور بالانعزال في ألمانيا لا يقتصر فقط على بعض المهاجرين وأبنائهم، حيث يشعر أيضا 7ر7% من الألمان الذين ليس لديهم أي أصول مهاجرة بأنهم غير منتمين للمجتمع.
وذكرت لانجنفيلد أن هؤلاء الأشخاص غير مستقلين ماديا أو يشعرون بالعزلة الاجتماعية أو يرفضون النظام السياسي، وأضافت: “يتعين علينا أيضا أن نأخذ هذه الفئة بعين الاعتبار كجزء من المجتمع”.
المصدر: د ب أ