أعربت كبرى الكنائس في ألمانيا عن قلقها بشأن نجاح الحركات اليمينية الشعوبية في حصاد شعبية داخل المجتمع.
وكتب ممثلو الكنائس في بيان يحمل اسم “كلمة موحدة” تم نشرها اليوم الخميس بمناسبة “أسبوع التبادل الثقافي” المقرر عقده هذا العام في فصل الخريف: “إننا نشاهد بقلق كبير أن الشعبويين يحظون بشعبية متزايدة في ألمانيا وفي أماكن أخرى من أوروبا”.
وأضافوا: “أن العودة إلى الفكرة القومية هي مسألة محفوفة بالمخاطر”.
ولم يتم ذكر النجاح الذي حققه حزب البديل لأجل ألمانيا “ايه اف دي” المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو خلال الانتخابات المحلية بالولايات مؤخرا بشكل واضح في البيان.
ووقع على هذا البيان كل من رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان الكاردينال راينهارد ماركس ورئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا هاينريس بدفورد-شتروم ورئيس الأساقفة الأرثوذكس في ألمانيا متروبوليت أوجوشينوس.
وكتبوا في بيانهم أيضا: ” ينتابنا الفزع من النزعة الهمجية المتزايدة في اللغة ومن تطرف الفكر في بعض قطاعات المجتمع”.
وأضافوا: “أن السخط والعدوان وأعمال العنف العامة أصبحت ملموسة بشكل أكبر”، وأشاروا إلى أن اللاجئين يواجهون أحيانا كراهية معلنة ويصل الأمر إلى مواجهة عنف جسدي.
وتابعوا في بيانهم: “إننا ندعو للتضامن مع اللاجئين الذين أتوا إلينا بسبب العنف وانعدام فرص مستقبلية في أوطانهم”.
ويستمر “أسبوع التبادل الثقافي” الحادي والأربعين في الفترة من 25 أيلول/سبتمبر وحتى الأول من شهر تشرين أول/أكتوبر القادمين خلال فصل الخريف، ومن المخطط إقامة ما يزيد على خمسة آلاف فعالية خلال هذا الأسبوع في نحو 500 مكان مختلف.
المصدر: د ب أ
ِ