دعت نائبة أحد رئيسي حزب البديل لأجل ألمانيا “ايه اف دي” المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا الامتثال التام والواضح للدستور، وذلك قبل اللقاء الذي يتم التخطيط له بين حزبها والمجلس.
وقال بيأتركس فون شتروخ اليوم الأربعاء في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “إن شرط إجراء محادثات هو الإقرار الدائم ولاسيما المطلق للدستور وجميع الحقوق الأساسية”.
وأشارت إلى أن رئيس المجلس المركزي للمسلمين أيمن مازيك يعتبر الدستور حتى الآن “عقدا يجب الامتثال له بشكل مؤقت” فحسب.
ودعت فون شتروخ المجلس لأن ينأى بنفسه عن إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام الذي يربط جميع حقوق الإنسان بالشريعة وقالت: “إذا كان أيمن يعني حقا تأويلا للإسلام يتوافق مع الدستور، فعليه حينئذ أن ينأى بنفسه عن إعلان القاهرة”.
ومن المقرر أن تجري المباحثات التي دعا لها المجلس المركزي للمسلمين مع رئيسة حزب البديل فراوكه بيتري وغيرها ساسة الحزب يوم الاثنين القادم في العاصمة برلين.
وأكد المتحدث باسم الحزب كريستيان لوت استلام دعوة من المجلس.
ورفضت عضو مجلس إدارة الحزب أليس فايدل المشاركة في هذه المحادثات، وبررت ذلك بالمقارنة التي ذكرها رئيس المجلس بين حزبها المعارض والنازيين.
يذكر أن حزب البديل أقر برنامجه الخاص مطلع شهر أيار/مايو الجاري، وذكر فيه “أن الإسلام لا ينتمي لألمانيا”.
وصرح مازيك كرد فعل على البرنامج أنه للمرة الأولى منذ نهاية الحكم النازي في ألمانيا يكون هناك حزب “يسييء مجددا لجماعة دينية بأكملها ويهدد وجودها”.
المصدر: د ب أ