قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الثلاثاء إن البرلمان التركي سيرفض اتفاقا تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي لاستعادة المهاجرين إذا لم يكن هناك أي تقدم بشأن منح المواطنين الأتراك الحق في السفر إلى أوروبا بدون تأشيرة.
وقال اردوغان في اسطنبول “إذا كانت المحادثات مثمرة، فهذا أمر جيد، وإذا لم تكن كذلك، سيتعين اتخاذ خطوة في البرلمان التركي، ولن يتم التصديق على القانون الخاص بتنفيذ اتفاق إعادة قبول اللاجئين”.
وقد وافقت أنقرة على استعادة اللاجئين الذين استخدموا أراضيها كنقطة انطلاق للوصول إلى أوروبا في مقابل صفقة تسمح لمواطنيها بالسفر بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي.
لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن امتيازات السفر لن تنفذ بحلول أول تموز/يوليو لأن تركيا لم تفي بعد بـ72 معيارا حددها الاتحاد الأوروبي كشرط أساسي لرفع القيود المفروضة بشأن تأشيرات سفر الأتراك.
ويدفع الاتحاد الأوروبي تركيا لتضييق تعريفها القانوني للإرهاب، وسط اتهامات بأنها تستخدم القانون لتبرير حملة على المعارضين السياسيين أو الصحفيين المنتقدين للحكومة. وقال اردوغان إن مثل هذا التغيير ليس وشيكا.
وتجري تركيا والاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن مفاوضات حول انضمامها إلى الاتحاد.
واستبعد مراقبون أن تتمكن تركيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب، وذلك جزئيا بسبب معايير الديمقراطية وسيادة القانون بها. كما أن هناك أعضاء في الاتحاد الأوروبي يعارضون انضمام تركيا.
وبموجب الاتفاق التركي الأوروبي، أغلقت أنقرة بشكل كامل تقريبا عمليات تهريب البشر التي كانت تتم لسنوات من جانب المهاجرين.
وفي المقابل، تلقت تركيا وعدا بمنح مواطنيها الحق في السفر إلى دول الاتحاد بدون تأشيرة فضلا عن منحها ما يقرب من 3 مليار دولار هذا العام كمساعدات للاجئين السوريين. وهناك خلافات حول كيفية ارسال المساعدات وتقول تركيا إنها لم تتلق الأموال بعد.
المصدر: د ب أ