تعتزم الحكومة الألمانية دعم الولايات والمحليات بـ800 مليون يورو إضافية لتجنب التوترات الاجتماعية التي قد تنشأ عن الهجرة.
ويستهدف برنامج الدعم المقرر تطبيقه على مدار أربعة أعوام الأحياء السكنية الأقل حظا.
وطرحت وزيرة التخطيط العمراني الألمانية باربارا هيندريكس أمام مجلس الوزراء الألماني أمس الأربعاء حزمة جديدة للاستثمار في التضامن الاجتماعي، والتي تنص على مساهمة الولايات والمحليات أيضا في تلك الاسثمارات.
ومن المخطط التفاوض على النسبة التي ستتحملها كل من الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات في برنامج الاستثمارات الاجتماعية الجديد.
وذكرت هيندريكس أنها تتوقع أن تتحمل الحكومة الألمانية نسبة 80% من تمويل البرنامج.
ومن المخطط أن تضخ هذه الأموال في توسيع وتحسين المؤسسات التعليمية.
ويمكن للمحليات اعتبارا من الخريف المقبل طلب الحصول على تمويل لإنشاء مراكز اجتماعية بالأحياء السكنية أو مؤسسات اجتماعية أخرى.
ومن المخطط ضخ أول 200 مليون يورو من برنامج الدعم المخصص لهذه الاستثمارات عام .2017
وأكد تقرير لوزارة التخطيط العمراني أن إدماج اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا منذ عام 2015 لن يتحقق إلا باتخاذ إجراءات مكثفة وضخ المزيد من الاستثمارات.
وجاء في التقرير الذي طرحته الوزيرة على مجلس الوزراء الألماني اليوم أن الهجرة ربما تضع الأحياء الأقل حظا في مواجهة تحديات جديدة.
وأكد التقرير ضرورة التركيز على ضخ استثمارات في المراكز الاجتماعية بالأحياء السكنية والمدارس ورياض الأطفال.
كما حث التقرير على وضع استراتيجية متجاوزة لاختصاصات الوزارة لمواجهة أي توترات محتملة في الأحياء الأقل حظا.
وفي ظل تزايد أعداد المهاجرين، أعلنت هيندريكس عزمها الحيلولة دون نشوء جيتوهات اجتماعية في ألمانيا عبر برنامج دعم للمنشآت المعنية بالتعليم والأنشطة الاجتماعية.
وذكرت صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة أمس أنه من المخطط تخصيص 200 مليون يورو سنويا لإعادة بناء وتوسيع المنشآت الاجتماعية اعتبارا من العام المقبل حتى عام .2020
وقالت هيندريكس: “هذه الأموال سيجرى استثمارها على وجه الخصوص في توسيع وتحسين المؤسسات التعليمية ببلدنا… نريد توسيع دور الحضانة والمدارس لدينا لتكون مركزا للاندماج والتضامن المجتمعي وتعزيز ترسيخها في الأحياء السكنية”.
وذكرت هيندريس أن البرنامج ستستفيد منه أيضا مؤسسات أخرى مختصة بالأنشطة الاجتماعية والترفيهية في المدن، وقالت: “بهذه الاستثمارات يمكننا اليوم الحيلولة دون نشوء جيتوهات اجتماعية غدا”.
المصدر: د ب أ