وجهت فراوكه بيتري زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) انتقادات حادة لتصرف يورج مويتن الذي يشاركها في زعامة الحزب، على خلفية موقف الأخير في قضية استبعاد فولفجانج جيديون عضو الحزب والنائب في برلمان ولاية بادن فورتمبرج بتهمة معاداة السامية.
كان مويتن الذي يتزعم الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية بادن فورتمبرج قد هدد بالاستقالة من زعامة الكتلة في حال لم يتم استبعاد جيديون منها.
ووفقا لمعلومات صحيفة “فيلت” الألمانية، فقد اتهمت بيتري مويتن في بيان وجهته لكل الأعضاء بأنه بتهديده بالاستقالة فإنه قد دق إسفينا في الكتلة البرلمانية للحزب.
واتهمت بيتري مويتن بأنه هدد باستقالته “علانية لوسائل الإعلام” دون اتصال مسبق مع الكتلة ” وهو ما نقل قضية جيديون من المستوى الموضوعي إلى المستوى الشخصي” مشيرة إلى أن هذا الأمر وحده هو الذي أدى إلى انقسام الرأي داخل الكتلة حول استبعاد جيديون.
وأعربت بيتري عن قناعتها الراسخة بأنه لا أحد في الكتلة لديه الاستعداد ” للسماح بمعاداة السامية داخل الكتلة” لكنها أضافت أن القرارات المتعلقة بالأعضاء تتطلب أشكالا منظمة وجادة من توضيح الوقائع ومنها تنبثق ردود الافعال.
يذكر أن الكتلة ستجري تصويتا غداً الثلاثاء حول استبعاد جيديون ويتطلب استبعاده موافقة ثلثي أعضاء الكتلة.
كان جيديون قلل من حجم الجرائم بحق اليهود إبان فترة الحكم النازي، وقال في كتاب إن النصب التذكاري للهولوكوست المقام في العاصمة الألمانية برلين يستخدم فقط للفت الانتباه إلى “جرائم معينة”.
ووصف جيديون المحرقة النازية لليهود بأنها أصبحت “الديانة المدنية للغرب”، كما عرَّف اليهودية بأنها “العدو المحلي” والإسلام بـ “العدو الخارجي” لـ”الغرب المسيحي”.
من جانبه، رفض جيديون التخلي عن منصبه ونفى أن يكون معاديا للسامية وأن يكون قد قلل من شان الهولوكوست لكنه أقر أنه “معاد صريح للصهيونية” ومنتقد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
المصدر: د ب أ