حذر الرئيس الألماني يواخيم جاوك من العودة إلى النعرات القومية مجددا في أوروبا، وقال امس الثلاثاء في العاصمة الرومانية بوخارست: “لا نريد أن ننسى الوبال الذي جلبته النعرات القومية عبر أوروبا “.
وأشار الرئيس الألماني إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه أزمة حاليا، ولكنه أكد أنه ليس هناك أي داع لليأس.
ويرى جاوك أنه من المحير أن يعتقد البعض أنه لا يمكن حماية المصالح الحيوية مثل الأمن وحماية المناخ والنمو الاقتصادي المستدام من جانب الاتحاد الأوروبي على نحو أكثر فعالية مما يحدث عند حمايتها من جانب كل دول على حدة.
وفيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي بأكمله انتقد جاوك “الحركات التي تسمي نفسها وطنية، ولكن لابد من تسميتها قومية”، وأشار إلى أن هذه الحركات تعد تيارات لمعاداة الأجانب والعنصرية.
وحذر من أن أوروبا “تتعرض لهجوم في غاية الخطورة من جانب التأثيرات السلبية”، مؤكدا أن لا شيء يعد أكثر ضرورة من العقلانية من أجل مواجهة ذلك.
وأكد الرئيس الألماني أيضا أن القاعدة لمستقبل أوروبا هي المساواة في الحقوق والواجبات للجميع.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد مجتمع القيم الذي تم بناؤه على أساس حقوق الإنسان وحرية العقيدة ومبادئ سلطة القانون والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، وأوضح أنه يمكن الاختلاف بشأن الأشكال الحياتية والمجتمعية المتنوعة بناء على هذا الأساس المتين.
وخلال زيارته لمركز الأقلية الناطقة بالألمانية في مدينة هرمانشتات ( سيبيو) بإقليم ترانسيلفانيا الروماني، دعا الرئيس الألماني لتعاون بناء بين مختلف المجموعات العرقية في أوروبا.
ومن جانبه قال الرئيس الروماني المنحدر من أصول ألمانية كلاوس يوهانيس إن إتباع سياسة بناءة في التعامل مع الأقلية تعد ضمانا لتحقيق السلام والاستقرار.
يشار إلى أن هناك نحو 1600 شخص من أصل ألماني من إجمالي سكان مدينة هرمانشتات البالغ عددهم 150 ألف نسمة تقريبا.
المصدر: د ب أ