أعرب وزير الداخلية المحلي لولاية بادن-فورتمبرج الألمانية توماس شتروبل عن تشككه تجاه احترام حزب البديل لأجل ألمانيا “ايه اف دي” للدستور، وذلك على خلفية الخلاف القائم حول التصريحات المعادية للسامية التي صدرت من عضو حزب البديل فولفجانج جيديون .
وقال شتروبل المنتمي لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في تصريحات خاصة لصحفية “فرانكفورتر ألجيماينه زونتاجستسايتونج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: “يتعين على المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) مراقبة حزب البديل وبعض الشخصيات من الحزب: إذا كانت الشروط اللازمة للمراقبة قائمة، فلابد من القيام بها”.
ووفقا للصحيفة الألمانية، يفحص المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) وكثير من المكاتب المحلية في الولايات حاليا بمساعدة مصادر عامة ما إذا كان يجب أن يكون الحزب عنصرا للمراقبة أم لا.
وأضافت الصحيفة أنه يتم حاليا بالفعل مراقبة بعض أعضاء حزب البديل من جانب (الاستخبارات الداخلية).
ونقلت الصحيفة ذلك من تصريحات مكتب حماية الدستور في شتوتجارت ورد بها إنه يتم حاليا فحص تصريحات وجهات اتصال ساسة بارزين بحزب البديل للتحقق “مما إذا كان الحزب يرغب في تحجيم النظام الأساسي الديمقراطي الحر بشكل تام أو في أجزاء معينة أو إلغائه تماما”.
وأكد رئيس مكتب حماية الدستور بولاية بافاريا الألمانية بوركهارد كرونر للصحيفة أنه يتم حاليا بالفعل مراقبة ساسة من حزب البديل في ولايته.
وقال: “المكتب المحلي البافاري لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بالولاية) يمكنه مراقبة بعض الأشخاص في حزب البديل، إذا ما أصبحوا ملفتين للأنظار في مجالات أخرى متطرفة. ولقد تحققنا من ذلك في حالات فردية”.
وبحسب الصحيفة، تعد حركة “بيجيدا” المناهضة للإسلام (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) أحد الجماعات التي تم التحقق من أن هناك اتصالا بينها وبين ساسة بحزب البديل في ولاية بافاريا.
المصدر: د ب أ