أظهرت دارسة حديثة أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المانيا مُني العام الماضي بأكبر تراجع في أعداد أعضائه. وتراجع عدد أعضاء الحزب عام 2015 حسب الدراسة بنسبة 7ر3% إلى 442 ألف و 814 عضوا.
غير أن الدراسة التي أعدتها مجموعة فونكه الإعلامية أظهرت أيضا تراجع أعداد أعضاء الأحزاب العريقة في ألمانيا.
ولكن القائمين على إعداد الدراسة أكدوا تراجع أعضاء الحزب الاشتراكي في جميع ولايات ألمانيا مما يعني أن الحزب فقد مكانته كأقوى حزب في ألمانيا لصالح الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل.
وأصبح عدد أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي 444 ألف و 400 عضو بعد تراجع بنسبة 9ر2% في حين تراجع عدد أعضاء الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا بنسبة 5ر1% ليصبح عدد أعضائه 144 ألف و 360 عضوا.
وتواصل تراجع أعداد أعضاء حزب الخضر حيث انخفض عدد الأعضاء حسب الدراسة بنسبة 5ر1% ليصبح 59 ألف و 418 عضوا في حين تراجع عدد أعضاء حزب اليسار بنسبة 6ر2% ليصبح 58 ألف و 989 عضوا.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتقدم بها حزب الخضر على حزب اليسار من ناحية عدد الأعضاء.
وخلت الدراسة أيضا إلى نتيجة بعيدة المدى حيث تبين أن الأحزاب العريقة في ألمانيا فقدت جميعها نصف قاعدتها الحزبية منذ عام 1990 حيث تراجعت هذه القاعدة الحزبية من 4ر2 مليون عضو عام 1990 إلى 2ر1 مليون عضو اليوم.
وذكر معدو الدراسة أن السبب الرئيسي في هذا التراجع الجماعي لأعضاء الأحزاب الألمانية هو تزايد معدل الأعمار حيث تراوح معدل أعمار أعضاء الأحزاب بين 50 إلى 60 عاما.
ولم تشمل الدراسة حزب البديل من أجل ألمانيا وذلك بسبب عدم توفر البيانات اللازمة.
غير أن الحزب الناشئ يؤكد أن عدد أعضاء الحزب في تزايد.
وقال المتحدث باسم الحزب، كريستيان لوت، إن عدد أعضائه بلغ 7862 عضوا عام 2015 ثم وصل 20 ألفا و 101 عضو نهاية العام.
المصدر: د ب أ