دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير الناس إلى التعايش معا بصورة سلمية وعاقلة، وذلك على خلفية حادث القتل العشوائي الذي وقع أول أمس الجمعة في أحد مراكز التسوق بميونيخ جنوب البلاد.
وقال الوزير أمس السبت في ميونيخ بعد تفقده لموقع الحادث بصحبة وزير الداخلية في ولاية بافاريا يوآخيم هيرمان: “بعد مرور 24 ساعة على مثل هذا الحادث يكون من المبكر فيما أرى أن يخرج الإنسان بنصائح مدروسة، ولكن الوزير هيرمان وأنا ننبه منذ فترة على قسوة الطباع داخل مجتمعنا”.
وأضاف دي ميزير قائلا: “زيارة موقع حادث ما ، يترك في النفس انطباعا، حيث ترى الآباء الذين يبكون أولادهم والأصدقاء الذين أصابهم الحزن على زملاء دراستهم، كل ذلك مر المذاق.”
وذكر دي ميزيير أنه بزيارته لمكان الحادث يود أن يبلغ تعازي الحكومة الألمانية وأن يبدي الاحترام لأهل ميونيخ وقوات الأمن فيها.
وناشد دي ميزير الناس في ألمانيا وأوروبا أن يحتفظوا بالهدوء ، مضيفا القول: “أتفهم غضب الناس، ولكن من الأهمية بمكان بعد أحداث نيس وفورتسبورج والآن ميونيخ أن نستجلي كل حالة من هذه الحالات على حدة حتى نتفهم الخلفيات ونستطيع أن نستخلص العبر منها بصورة صحيحة.”
كما أشار الوزير في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني إلى تغيير خطط الشرطة بعد حوادث القتل العشوائي في مدارس مدن إيرفورت عام 2002 وفينإندن عام 2009، مؤكدا بالقول: “لا بد من إعادة النظر في هذه الخطط الآن أيضا”.
المصدر: د ب أ