قالت الخبيرة الألمانية كارولا كلاينشميت إن متلازمة الاحتراق النفسي تهدد بصفة خاصة الموظفين، الذين يسعون دائماً إلى الكمال في عملهم، ويقعون باستمرار فريسة لأعباء العمل وضغط الوقت والتوتر العصبي.
وأضافت كلاينشميت، مؤلفة كتاب حول هذا الموضوع، أنه يترتب على ذلك المعاناة من صعوبات النوم وفقدان الطاقة.
ومن جانبه، قال غيرنوت لانغس، أخصائي الطب النفسجسدي والعلاج النفسي، إن الاحتراق النفسي يعد نوعاً من أنواع الاكتئاب، مشيراً إلى أن علاجه لا يقوم على دفع المرض إلى التخلي عن طموحاته وسعيه إلى الدقة في عمله، وإنما الحفاظ على “موارده” الجسدية والنفسية.
وأضاف لانغس أن أولى خطوات هذا العلاج تتمثل في العودة التدريجية إلى العمل لتجنب إثقال الكاهل ومن ثم حدوث انتكاسة، ولاستعادة القدرة على التحمل شيئاً فشيئاً.
وإلى جانب العلاج النفسي، أكدت كلاينشميت على أهمية تغيير السلوكيات بعد العودة إلى العمل، وذلك من خلال الحرص على خلق توازن بين الحياة الوظيفية والحياة الشخصية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال ممارسة الأنشطة، التي ليس لها أي علاقة بالعمل، مثل ممارسة الرياضة والهوايات والخروج مع الأسرة والأصدقاء.
المصدر : د ب أ