يرى حزب البديل لأجل ألمانيا “ايه اف دي” المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو أن حظر ارتداء البرقع (النقاب) لا يضع حرية العقيدة في ألمانيا في موضع شك.
وقال عضو مجلس إدارة الحزب باول هامبل اليوم الأربعاء : “إنه لأمر محزن للغاية أننا مضطرون من الأساس لمناقشة إذا ما كان يجب أن يكون زواج الأطفال والغطاء الكامل للوجه (النقاب) مسموحا في ألمانيا أم لا”.
وأكد أن زواج الأطفال لا يعد إثراء ثقافيا ، ولكنه يعد ببساطة ظلم، وأكد أن ذلك يسري أيضا على البرقع (النقاب).
وأشار إلى أن الغطاء الكامل للجسد لا يعد سوى “سجن من القطن”، وأكد أن زواج الأطفال والنقاب ليس لهما علاقة بحرية العقيدة.
وأضاف هامبل في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه كان في أفغانستان أكثر من مرة في الفترة التي عمل بها مراسلا تليفزيونيا، وأدرك هناك عن كثب معنى أن يتم سد طريق الحياة العامة أمام أشخاص بسبب جنسهم.
وأوضح أنه لا يزال يتذكر طبيبة أفغانية أجبرتها حركة طالبان على التخلي عن وظيفتها وارتداء النقاب، وأشار إلى أنه ارتدى هو ذاته برقعا كي يدرك طبيعة الإحساس الذي يتم الشعور به خلال ذلك.
يشار إلى أن بعض ساسة حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا اللذين يكونان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل طرحا مؤخرا حظر الغطاء الكامل للوجه في ألمانيا. ولكن هذا الاقتراح يعد مثار جدل داخل الاتحاد ذاته.
جدير بالذكر أن الاتحاد المسيحي يكون مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ما يسمى بالائتلاف الحاكم في ألمانيا.
المصدر: د ب أ