استبعد وزير العدل الاتحادي بألمانيا هايكو ماس تماما إلغاء ازدواجية الجنسية التي طالب بها بعض وزراء الداخلية المحليين المنتمين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال ماس في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالنظر إلى اجتماع وزراء الداخلية المحليين التابعين للاتحاد المقرر أن يبدأ مساء اليوم الخميس في العاصمة برلين: “يمكن للاتحاد إنهاء نقاشه حول إلغاء ازدواجية الجنسية. جواز السفر المزدوج سوف يبقى”.
وانتقد ماس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا الحملة الأخيرة حول إلغاء جواز السفر المزدوج، وقال: “الشخص الذي يدعو لإلغاء ازدواجية الجنسية، يبدو أنه لا يزال لم يصل إلى الواقع الألماني”.
ويعتزم وزراء الداخلية المحليين في ألمانيا والمنتمين للاتحاد المسيحي التشاور اليوم الخميس وحتى الغد الجمعة حول الأمن الداخلي بألمانيا وأمور أخرى.
جدير بالذكر أن الاتحاد المسيحي المكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يشكل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ما يسمى بالائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وجاء في مسودة الوثيقة النهائية الخاصة بوزراء الداخلية المحليين والتي تم إعلانها قبل بضعة أيام دعوة لإلغاء جواز السفر المزدوج إلى جانب الكثير من المطالب الخاصة بالسياسة الأمنية. وحصلت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)لى نسخة من هذه الوثيقة.
ولكن ليس هناك اتفاق داخل الاتحاد المسيحي ذاته على هذه الدعوة، إذا أن وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير المنتمي لحزب ميركل نأى بذاته بالفعل عن هذه الدعوة.
وقال ماس: “إننا منفتحون تماما لجميع المقترحات التي تساعد في جعل ألمانيا أكثر أمنا. ولكن إلغاء ازدواجية الجنسية لن يجعل بلدنا أكثر أمنا ولو بقدر ضئيل، إنه سيمثل عائقا كبيرا بالنسبة للدمج”.
المصدر: د ب أ