قضت محكمة برلين-تيرجارتن الإبتدائية في العاصمة الألمانية برلين اليوم الاثنين بغرامة مالية بقيمة 20 ألف يورو على عارضة الأزياء الألمانية جينا-ليزا لوفينك بتهمة الادعاء الكاذب بتعرضها للاغتصاب.
ورأت المحكمة في حيثيات الحكم أنه لا توجد أدلة تؤيد مزاعم لوفينك 29/ عاما/ بتعرضها للاغتصاب من قبل رجلين بعد إعطائها مخدرا لإفقادها الوعي.
يذكر أن لوفينك مثلت أمام المحكمة لرفضها دفع غرامة مالية بقيمة 24 ألف يورو، وذلك بعد ما قرر الادعاء العام في برلين بأن مزاعمها بالتعرض للاغتصاب في حزيران/يونيو2012 من شخصين أحدهما لاعب كرة قدم لم يتم الإفصاح عن اسمه والآخر مدير حفلات سابق يدعى زباستيان بينتو، زائفة.
كانت لوفينك التي تم ترشيحها لنيل لقب أحسن عارضة أزياء في ألمانيا، قد انخرطت في البكاء بعد أن قررت المحكمة في جلستها السابقة التي انعقدت في الثامن من الشهر الجاري جواز الاستعانة بشريط جنسي كدليل في القضية.
وعن هذا اللقاء الذي جمع لوفينك مع لاعب كرة القدم ومدير الحفلات، قال بينتو أمام المحكمة منكرا اتهام الاغتصاب إن ” الموضوع كان من البداية لمجرد الاستمتاع” وغادرت لوفينك قاعة المحكمة عندما شرع بينتو في تقديم الدليل إلى المحكمة.
كما كان بينتو قد أنكر إعطاء لوفينك مخدرا لإفقادها الوعي في تلك الليلة مشيرا إلى أن ممارسة الجنس معها كان بموافقتها وقال ” لقد استمتعنا ثلاثتنا” وتابع ” اغتصاب امرأة، أنا لا أفعل ذلك أبدا”.
وكان الرجلان قد صورا هذا اللقاء ونشراه على الإنترنت.
وكان قاضي المحكمة قد اطلع على أجزاء من الشريط الجنسي بعيدا عن أعين الحضور في المحكمة.
ومسحت لوفينك عينيها عندما تم تشغيل الشريط وصرخت:” ما نتحدث عنه هنا سيء وهل تعتقدون أني كنت استمتع بهذا؟”.
ويواجه الرجلان في قضية منفصلة تهمة نشر الفيديو على الإنترنت، فيما شرعا هما في اتخاذ إجراءات ضد لوفينك بتهمة السب والقذف، وتأتي قضية لوفينك على خلفية الخطوة التي اتخذها البرلمان الألماني الشهر الماضي لتوسيع نطاق التعريف القانوني للاغتصاب في ألمانيا ليشمل الحالات التي تكتفي فيها الضحية بالقول ” لا “.
المصدر: د ب أ