دافعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن سياستها المتعلقة باللاجئين في مواجهة انتقادات نائبها زيجمار جابريل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وفي مقابلتها مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، قالت ميركل مساء أمس الأحد :” لقد قررنا كل شيء معا”، مضيفة أنها لا ترغب في المشاركة في قول ” من كان لديه تحفظات أكثر وفي أي اتجاه”.
وتابعت ميركل ” ولقد قررنا الكثير من الأشياء بصورة سريعة جدا جدا” ويمكن للمرء أن “يشاهد كل ما حققناه” لافتة إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت اهتماما بتوفير الكثير من الأموال، وقد فعل الساسة الكثير من أجل تحسين أمن ألمانيا.
ورأت ميركل أن حال ألمانيا اليوم مغاير تماما لما كان عليه قبل عام وتحدثت عن وجود قانون للاندماج وتخفيف أعباء البلديات وتطبيق إجراءات مشددة بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم فرص للبقاء ” لقد ظللنا نعمل بشكل مستمر”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود انقسام بين الألمان حول مسألة إعادة ترشح ميركل لمنصب المستشارة في الانتخابات البرلمانية في 2017، وكشفت نتائج استطلاع أجراه معهد “إمنيد” أن واحدا من كل اثنين من الألمان يعارض ترشح ميركل لفترة رابعة مقابل 42% يؤيدون ترشحها.
تجدر الإشارة إلى أن جابريل نأى بنفسه عن ميركل، واتهم تحالفها المسيحي بعرقلة عملية اندماج اللاجئين، وفي نفس الوقت دافع عن موقف هورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ومطالبته المثيرة للجدل بوضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا.
كانت ميركل قررت مطلع أيلول/سبتمبر الماضي السماح باستقبال عدد كبير من اللاجئين في ألمانيا نظرا للأوضاع الفوضوية التي كانت سائدة في طريق البلقان، الأمر الذي أعقبه زيادة مهولة في أعداد اللاجئين القادمين من مناطق الأزمات، وهو ما أدى إلى خلافات شديدة بين ميركل وزيهوفر.
وأيد جابريل وجهة نظر زيهوفر مشيرا إلى أن ميركل قالت إن حق اللجوء لا يعرف حدا أقصى لكن زيهوفر محق أيضا ” في أنه بطبيعة الحال هناك شيء كالحد الأقصى وهو طاقة البلاد على الاندماج”.
وروج جابريل مجددا لأخذ عدد معين من اللاجئين من تركيا من خلال حصص وأضاف أن ” الحصص تعني بأمانة وبكلمة أخرى الحد الأقصى”.
المصدر: د ب أ