قال وزراء خارجية السويد ودول البلطيق أمس الثلاثاء إن بلادهم تتابع عن كثب خطط إقامة خط أنابيب ثان تحت سطح البحر لنقل الغاز الروسي من روسيا إلى ألمانيا.
وقالت مارجوت وولستروم وزيرة خارجية السويد بعد محادثات مع نظرائها في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إن خط أنابيب “نورد ستريم2” (تيار الشمال2) هو مشروع اقتصادي له “تداعيات على السياسة الأمنية وتداعيات أخرى” في المنطقة.
وقالت إن السويد لها “دور محدود” في خط الأنابيب الذي لا يمر عبر أراضيها وإنما عبر المنطقة الاقتصادية لها في بحر البلطيق، مضيفة أن السويد ستلتزم بقوانينها وبالقوانين الدولية.
يأتي ذلك فيما تعتزم المفوضية الأوروبية أن تقدم تحليلا للمشروع في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إقامة سوق مشتركة للطاقة لتفادي الاعتماد الكبير على مورد أو مصدر واحد لإمدادات الطاقة.
أما إيدجارز رينكفيكس وزير خارجية لاتفيا فقال “في دول البلطيق لا نحب نورد ستريم”. وأضاف أن المخاوف تعود إلى حقيقة أن موسكو استخدمت إمدادات الطاقة في الماضي كورقة سياسية وجيوسياسية.
كانت شركة روسية ألمانية مشتركة قد بدأت منذ سنوات تشغيل خط أنابيب باسم “نورد ستريم” بطول 1200 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
يذكر أن الاجتماع الوزاري في ستوكهولم عقد أمس لإحياء الذكرى رقم 25 لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين السويد وجمهوريات البلطيق الثلاث بعد استعادة استقلالها في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث كانت هذه الدول الثلاث جزءا من الاتحاد السوفيتي.
وانضمت دول البلطيق بعد استقلالها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
المصدر: د ب أ