قال شتيفان شتوت وزير داخلية ولاية شلزفيج-هولشتاين، شمال شرق المانيا، إن اللاجئين السوريين الثلاثة الذين تم القبض عليهم للاشتباه في صلتهم بالإرهاب، لم يتعمدوا على الأرجح القدوم إلى الولاية على أنهم لاجئون.
وخلال كلمته أمام لجنة الداخلية والعدل في برلمان الولاية في مدينة كيل، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمس الأربعاء، إن الرجال الثلاثة ” قدموا على الأرجح إلى الشمال بمحض الصدفة، ونحن نتحرك هنا في نطاق الاحتمالات”.
وحذر شتوت من وضع اللاجئين تحت الاشتباه العام.
ويتهم الادعاء العام الثلاثة بالقدوم إلى المانيا في تشرين ثان/نوفمبر عام 2015 بتكليف من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية “إما لتنفيذ تكليف تلقوه بالفعل، أو لإعداد أنفسهم لتوجيهات أخرى”.
ولم تكشف التحقيقات حتى الآن طبيعة هذه التكليفات.
كانت سلطات الأمن الألمانية ألقت القبض على السوريين الثلاثة خلال حملة تفتيش ومداهمات لمكافحة الإرهاب في شليزفيج-هولشتاين صباح أول أمس الثلاثاء.
وأعلن الادعاء العام الاتحادي في مدينة كارلسروه أنه يجري حاليا تحقيقات مع الأفراد الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و26 عاما، للاشتباه في صلتهم بالإرهاب.
وقالت متحدثة باسم مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي بمدينة فيسبادن إن السلطات تحفظت أيضا على مواد متنوعة خلال عملية التفتيش التي شملت ستة أماكن.
وأضافت المتحدثة أن مئتي من عناصر الشرطة الاتحادية ومكتب مكافحة الجريمة الاتحادي وشرطة الولايتين شاركوا في الحملة.
وبحسب تقرير صحيفة “دي فيلت”، فتش رجال الأمن بناء على تكليف من الادعاء العام الاتحادي ثلاثة مراكز إيواء للاجئين وعدة منازل.
وتمت الحملة بتكليف من الادعاء العام الاتحادي.
وبحسب بيانات الادعاء العام، فإن أحد المتهمين 17/ عاما/ تلقى تدريبا قصيرا على استخدام السلاح والمواد المتفجرة على يد داعش، وسافر مع المتهمين الآخرين إلى المانيا عبر تركيا واليونان بجوازات سفر مزورة في منتصف تشرين ثان/نوفمبر عام 2015، وحصلوا من داعش على “مبالغ مالية تقدر بالآلاف بالعملة الأمريكية” وهواتف محمولة مثبت عليها مسبقا برنامج للاتصال.
ومن المقرر عرض المتهمين على قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية لتقرير ما إذا كانت سيتم حبسهم على ذمة التحقيق.
المصدر: د ب أ