يرى زيجمار جابرييل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا أن حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا لم يعودا قادرين على الحكم بسبب الخلاف المستمر بينهما.
جدير بالذكر أن حزب ميركل والحزب البافاري يكونان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي.
وقال جابرييل الذي يشغل أيضا منصب نائب ميركل في تصريحات خاصة لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: “إن حزب ميركل والحزب البافاري لم يعودا مرتبطين بشكل كاف كي يكونا قادرين على حكم بلد كألمانيا مستقبلا”.
وتابع قائلا: “إن أوجه التشابه داخل طرفي الاتحاد المسيحي وبينهما وبين المستشارة الألمانية استنفدت. ولم يعد ممكنا إزالة خلافات الرأي الكبيرة (بين الحزبين المكونين للاتحاد) إلا بعناء ولبضعة أيام فقط”.
وأضاف جابرييل أن الاتحاد المسيحي “تجاوز فترة زهوه على مستوى الولايات”، وقال: “لا يمكن حكم ألمانيا دائما وسط خلاف”.
يشار إلى أن هناك خلافا قائما بين حزب ميركل والحزب البافاري منذ شهور، لاسيما حول سياسة اللجوء.
وفيما يطالب رئيس الحزب البافاري هورست زيهوفر بوضع حد أقصى لاستقبال لاجئين، ترفض ميركل ذلك بشدة.
ومن جانبه أعرب بيتر تاوبر الأمين العام لحزب ميركل مجددا عن عدم تفهمه لإصرار الحزب البافاري على مطلبه، وقال في تصريحات لصحيفة “بيلد أم زونتاج” إن هذا الأمر لم يعد يمثل أي دور في أزمة اللجوء لأنه تم النجاح بالفعل في الحد من أعداد اللاجئين بشكل كبير.
المصدر: د ب أ