أمر وزير الداخلية الاتحادي الالماني توماس دي ميزير بإجراء تحقيق شامل بعد توارد تقارير عن وجود عمليات تزوير لجوازات السفر تظل غير معروفة من جانب السلطات المختصة.
وقال دي ميزير أمس الاثنين أن وزارته تعتزم الدعوة لمناقشة بين الحكومة والولايات على مستوى الخبراء والمختصين.
وكانت الكثير من الولايات الالمانية اتهمت المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين بعدم اكتشاف جوازات سفر مزورة لطالبي لجوء.
ورفضت وزارة الداخلية الالمانية هذه الاتهامات، وقال المتحدث باسم الوزارة يوهانس ديمروت في وقت سابق أمس الاثنين إن المكتب يعمل في فحص المستندات الشخصية وفقا “لإجراء مدروس جيدا”.
وأضاف أنه منذ شهر آذار/مارس الماضي تم فحص ما يزيد على 50 ألف مستند، وتم أيضا اكتشاف 3300 جواز سفر مزور، وقال: “إن ذلك يظهر فاعلية الإجراءات التي يتم القيام بها لدى المكتب”.
وأوضح المتحدث أنه عندما تظهر جوازات سفر مزورة في الولايات الاتحادية، لا يعني ذلك تلقائيا أنه تم فحصها مسبقا من جانب المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين.
وأكد ديمروت أنه حتى وإن كان هناك أوجه قصور، فإن المكتب الاتحادي للهجرة مستعد للتعاون مع الولايات.
يذكر أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم يوم الثلاثاء الماضي في ولاية شليسفيغ-هولشتاين الألمانية، استطاعوا عبور الحدود ودخول المانيا في نهاية عام 2015 باستخدام جوازات سفر مزورة.
ولكن السلطات كانت قد اكتشفت بالفعل في وقت مبكر أن هذه الجوازات من المحتمل أن تكون مختومة من طابعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولهذا السبب اقتفت أثرها.
المصدر: د ب أ