أكدت هيئة الاستخبارات الاتحادية الخارجية في ألمانيا لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أنها ستتولى مهمة خدمات البريد السريع لكثير من الهيئات الاتحادية والوزارات داخل ألمانيا وخارجها.
وبحسب تقرير المجموعة، ستتولى الاستخبارات الخارجية في المقام الأول مهمة نقل ملفات تتسم بالسرية بين السلطات.
وبررت الاستخبارات سبب توليها هذه المهمة بأنها تهتم على أي حال بفحص تأمين عمليات النقل البريدي لمعلوماتها السرية.
ونقلت صحف مجموعة “فونكه” عن بيان الاستخبارات: “في هذا الإطار سوف نتولى أيضا مهام النقل البريدي لهيئات اتحادية أخرى لأسباب تتعلق في المقام الأول بالفاعلية”.
وبحسب معلومات صحف المجموعة، فإن هذه الهيئات هي وزارة الخارجية الألمانية ووزارة الدفاع والمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) والجهاز المركزي للمحاسبات في ألمانيا.
ويتشكك سياسيون من المعارضة في أحقية الاستخبارات الاتحادية الخارجية في تولي هذه المهمة.
ومن جانبه قال كلمنس بينينجر رئيس لجنة الرقابة البرلمانية بالبرلمان الألماني “بوندستاج” إنه يعتزم مطالبة الحكومة الاتحادية بتوضيح أسباب ذلك.
ويرى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني كوستانتين فون نوتس أن هناك انتهاكا واضحا للقانون، وقال: ليس هناك أساسا قانونيا لقيام الاستخبارات الخارجية بمهام نقل بريدي في الداخل”.
وقال نائب رئيس لجنة الرقابة البرلمانية أندريه هان المنتمي لحزب اليسار الألماني المعارض: “إن الاستخبارات الاتحادية تعد جهازا استخباراتيا خارجيا وليس مسموحا له بممارسة نشاط في الداخل في الأحوال العادية”.
المصدر: د ب أ