تعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني يواخيم جاوك للسباب مجددا من جانب متظاهري حركة “بيجيدا” (أوربيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) المناهضة للإسلام بعد انتهاء قداس الاحتفالات بيوم الوحدة الألمانية في كنيسة العذراء بمدينة دريسدن الألمانية اليوم الاثنين.
وأصر مئات الأشخاص من أنصار “بيجيدا” على التظاهر أمام الكنيسة في ظل الطقس الممطر خلال القداس الذي استمر ساعة تقريبا.
وذكرت الشرطة أنه لم يكن تم تسجيل القيام بالمظاهرة في ميدان “نويماركت” بمدينة دريسدن الذي تقع به الكنيسة.
وأوضحت الشرطة أنه يتم تقييم هذه المظاهرة على أنها تجمهر حاليا.
يشار إلى أن مثل هذا التجمهر ليس مسموحا به داخل المدينة في يوم الوحدة الألمانية.
ولكن الشرطة أوضحت أنه يتم تحمل هذا التجمهر لأنه ليس له تأثير على النطاق الأمني أو البروتوكول.
وكان المتظاهرون قد احتشدوا في وقت سابق اليوم أمام مدخل الاستقبال الرسمي للساسة المدعوين في احتفالات يوم الوحدة الألمانية، وسبوا الساسة لدى وصولهم بأصوات عالية.
وصاح المتظاهرون اليوم أمام متحف النقل بالمدينة الواقعة في ولاية سكسونيا والذي تم تطويقه على نطاق واسع قائلين “خونة الشعب”، “ارحلوا!”، “لابد أن ترحل ميركل”.
وذكرت الشرطة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في وقت سابق اليوم أنه كان لابد من إرجاع المتظاهرين وصدهم إلى الوراء من أجل ضمان دخول المدعوين لفعاليات الاحتفال.
وكان الرئيس الألماني يواخيم جاوك و نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني “بوندستاج” وكذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بين المدعوين. وكان صوت الصافرات مدويا.
يشار إلى أن لوتس باخمان، المشارك في تأسيس حركة “بيجيدا” كان ضمن المتظاهرين.
وذكر شهود عيان أن ما حدث كان بمثابة مواجهة تشهيرية ونقدية للضيوف والساسة.
وتقام الاحتفالات في دريسدن تحت إجراءات أمنية قصوى.
واستقبل رئيس حكومة الولاية شتانيزلاف تيليش الضيوف أمام المتحف بصفته رئيس مجلس الولايات “بوندسرات”.
المصدر: د ب أ