عقب القبض على السوري المشتبه في صلته بالإرهاب في ألمانيا جابر البكر، رحب رئيس هيئة حماية الدستور الالمانية (الاستخبارات الداخلية) هانز-جيورج ماسن بمقترح التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل بالسماح للأجهزة الاستخباراتية بالاطلاع على سجل بيانات طالبي اللجوء.
وقال ماسن في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الالماني “زد دي إف” اليوم الثلاثاء: “مهمة الاستخبارات تنحصر في جعل الوضع غير الواضح واضح… لذلك فإن أي معلومة من أي سجل بيانات ستساعد في الأمر”.
وذكر ماسن أن هذا الأمر لم يساعد في حالة السوري جابر البكر، لكن “ربما يكون ضروريا في حالات أخرى”، موضحا أن السلطات اعتمدت على تبادل الكثير من المعلومات مع شركاء حتى تم وضع البكر تحت المراقبة.
تجدر الإشارة إلى أن ساسة من التحالف المسيحي طالبوا بمقارنة بيانات طالبي اللجوء مع كافة بيانات السجلات الدولية المتاحة عن المشتبه في صلتهم بالإرهاب، إلا أن المعارضة ترفض هذا المقترح.
كما عارضت نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، إيفا هوجل، هذا المقترح، وقالت في تصريحات لإذاعة “برلين-براندنبورج”: “لا أرى أي داع لذلك. لدينا قواعد قانونية كافية. لا يتعين علينا التصرف عقب كل حادث بطريقة شعبوية وحمائية كما لو كانت سلطاتنا الأمنية غير كافية. أرى ذلك أمرا خطيرا، لأن هذا يبعث بإشارات للمواطنين بأننا لا نملك كل ما نحتاج إليه، وهذا غير صحيح”.
ومن جانبه، قال ماسن إن ألمانيا يوجد بها الآن “حفنة من الأشخاص الخطيرين”، مضيفا أن هؤلاء تضعهم هيئته تحت المراقبة طوال الوقت.
المصدر: د ب أ