أشاد الرئيس الألماني يواخيم جاوك بحركة الإصلاح الكنسي التي أطلقها مارتن لوثر قبل 500 عام معتبرا إياها بمثابة حجر أساس للحياة العامة الحالية في ألمانيا.
ورأى جاوك في مستهل الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ500 على حركة الإصلاح البروتستانتي أمس الاثنين في برلين أنه لولا “شرارة الإصلاح” التي أطلقها لوثر، ما كانت هناك حرية العقيدة أو حرية الضمير أو المبادئ التي لا تقبل التفريط في ألمانيا.
وأحييت الكنيسة الإنجيلية حتى الحادي والثلاثين من تشرين أول/أكتوبر ذكرى إعلان الإصلاحي المسيحي مارتن لوثر بمدينة فيتنبرج آراءه الـ95 المخالفة للكنيسة آنذاك وذلك من خلال مئات الفعاليات على مستوى العالم.
ورأى جاوك في كلمته التي ألقاها في قاعة الاحتفالات في برلين أن حركة الإصلاح والتنوير وانتقاد الدين جعلت المسيحية تصل للحداثة “في أجزاء كبيرة على الأقل”.
وقال جاوك إن حركة الإصلاح الكنسي لا تزال تصبغ الكثير من الدول وأجزاء واسعة من العالم حتى اليوم وإن ألمانيا استعانت دائما بأفكار لوثر لإثبات ذاتها كما حدث عقب الحروب ضد نابليون بونابرت أو في الحرب العالمية الأولى.
كما رأى جاوك أن مارتن لوثر كان في ألمانيا الشرقية بمثابة رسول ممهد للاشتراكية.
أضاف جاوك أن لوثر تسبب في “هبوب رياح جديدة للحرية” مما أتاح لكل شخص حرية الارتباط بالإنجيل أو الانفصال عنه، “حيث عززت حركة الإصلاح الكنسية من جديد القناعة بأن الفرد هو في النهاية المسئول أمام ضميره”.
المصدر: د ب أ