اعربت الحكومة الاتحادية الالمانية عن أملها في توفير رعاية روحية للمسلمين داخل المستشفيات والسجون بألمانيا وفي الجيش الألماني.
وقال وكيل وزارة الداخلية الاتحادية للشؤون البرلمانية جونتر كرينجس اليوم الاثنين خلال مؤتمر الإسلام بألمانيا (دي أي كيه): “إن الحلول الارتجالية للغاية تعرض لخطر إحداث تأثير عكسي بصفة مستمرة”.
وشدد على ضرورة ألا يتم فهم إشراف الرعاية الروحية لسجناء مسلمين على أنه أداة فقط للوقاية من التطرف، لافتا إلى أن تحقيق ذلك يمكن أن يكون “تأثيرا مصاحبا مأمولا”.
ومن جانبه، أكد إرول بورلو ، مسؤول الحوار برابطة المراكز الثقافية الإسلامية (في أي كيه زد)، أنه لا يمكن أيضا فهم الرعاية الروحية “على أنها أداة للوقاية من العنف”.
ودعا بورلو لمشاركة وثيقة من جانب الروابط في اختيار أخصائي الرعاية الروحية، ودعا أيضا الى تأسيس مجلس تنسيق بين الروابط الإسلامية.
يشار إلى أن هناك حاليا ما يزيد على 1500 مسلم ينتمون للجيش الألماني.
وحتى الآن لايتوافر لهؤلاء الأشخاص أو غيرهم ممن لا يعتنقون الديانة المسيحية، سوى نقطة اتصال في مركز القيادة الداخلي بمدينة كوبلنتس.
وقال العالم السياسي أحمد صافوزاك، الذي يشارك في المؤتمر : “إن مبدأ الرعاية الروحية كما نعرفه في ألمانيا لا يوجد من الأساس في السياق الإسلامي- ليس على الجانب المؤسسي ولا الجانب اللغوي”.
وأشار إلى أنه لا يوجد مصطلح مناسب لهذا التوصيف “الرعاية الروحية”سواء في اللغة التركية واللغة العربية.
ودعا العالم السياسي المشاركين في المؤتمر إلى الانتباه إلى ألا يقتصر أخصائيو الرعاية الروحية الذين يقدمون هذه الخدمة للسجناء المسلمين على الوعظ بان الإسلام “دين الرحمة والسلام” فقط.
ومن أجل الوصول إلى الجناة الشباب، شدد صافوزاك على أهمية طرح موضوعات عن التجارب المتطرفة الناجمة عن الإسلام السياسي بشكل نقدي.
المصدر: د ب أ