قرر زعماء أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا تأجيل التباحث حول اختيار مرشح مشترك ليشغل منصب الرئيس خلفا للرئيس الحالي يوأخيم جاوك.
ولم يتوصل زعماء أحزاب الائتلاف إلى تفاهم على هذه الشخصية، وذلك وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من دوائر مشاركة في الاجتماع الذي عقدته أمس الأحد المستشارة انجيلا ميركل زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، ونائبها زيجمار جابريل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وحسب شبكة التحرير “دويتشلاند”، فإن من المنتظر استئناف المحادثات بداية الأسبوع المقبل.
من جانبه، قال جابريل لشبكة “دويتشلاند” إن التوصل إلى اتفاق ” لا يزال غير مستبعد”.
وغادر جابريل الاجتماع بعد نحو 90 دقيقة، وأنهت ميركل المحادثات مع زيهوفر بعد انصراف جابريل بعد 30 دقيقة.
وتدور الأحاديث حول شخصيات مختلفة للترشح لمنصب الرئيس منها وزير المالية فولفجانج شويبله (من حزب ميركل) واندرياس فوسكوله رئيس المحكمة الدستورية، ووزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين (أيضا من حزب ميركل) بالإضافة إلى رئيس البرلمان (بوندستاج) نوربرت لامرت وهو أيضا من حزب ميركل والذي يرغب الكثير من أعضاء التحالف المسيحي في ترشحه لكنه أعلن عدم رغبته في ذلك وقال :” أعتقد أن لدي تصورا واقعيا عن قدراتي وعن طبيعة المنصب”.
وكانت دوائر في التحالف ذكرت أن ميركل أجرت أمس العديد من المحادثات من أجل التوصل إلى مرشح توافقي للأحزاب الثلاثة المكونة للائتلاف الحاكم، وتطرقت في محادثاتها الهاتفية أيضا إلى البحث عن مرشح عن التحالف يمكنه أن يظهر في مواجهة شتاينماير في حال ترشحه.
وكان جابريل أعلن قبل أسبوعين عن دعمه لترشيح وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير، المنتمي للحزب الاشتراكي، لمنصب الرئيس.
غير أن تأييد ترشيح شتاينماير من قبل التحالف المسيحي تعتبر أمرا صعبا لأسباب من بينها التخوف من ممانعة قواعد التحالف لهذا الترشيح.
ومن المنتظر أن يتم اختيار رئيس جديد لألمانيا في شباط /فبراير من العام المقبل.
المصدر: د ب أ