حذر البروفيسور الألماني بيرند فيشر من أن السموم الهرمونية تكمن في الكثير من منتجات الحياة اليومية، مشيرا إلى أنها تتراكم في الجسم وتهاجم النظام الهرموني وتُحدث تغيرات بالأنسجة، مما يرفع من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والعقم والبدانة وأمراض الأيض.
وأوضح فيشر، مدير معهد علم التشريح وعلم الأحياء الخلوي بجامعة هاله، أن السموم الهرمونية هي مواد كيميائية تخليقية يمتصها الجسم عبر الغذاء أو الجلد لتتوغل في النظام الهرموني، لافتا إلى أن تأثيرها يختلف تبعا لنسبة تركيزها.
ومن جانبها، أوضحت الرابطة الألمانية لحماية البيئة والحفاظ على الطبيعة أن مادة البيسفينول A، وهي مادة أساسية في صناعة البلاستيك، توجد في لهّاية الأطفال أو المُعلبات. كما أن المُلدّنات “فثالات” تُستخدم في مستحضرات التجميل، مثل الشامبو وكريمات العناية بالبشرة والوقاية من الشمس.
وطمأنت الرابطة بأن خطر الإصابة بالأمراض لا يرتفع بسبب منتج واحد فقط، وإنما بفعل مجموعة من المصادر. لذا فمن المفيد إتباع نظام غذائي متنوع وتغيير ماركات المنتجات بانتظام، مع مراعاة تناول المواد الغذائية الطازجة وغير المُعلّبة قدر المستطاع؛ نظرا لأن هذه المواد الضارة قد تنتقل إلى الطعام، إذا كان مغلفا في عبوة مصنوعة من كلوريد متعدد الفينيل الطري (PVC).
ومن المهم أيضا تهوية المنزل بانتظام؛ نظرا لأن السموم الهرمونية تكمن أيضا في مواد البناء والأثاث.
المصدر : د ب أ