اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمي الاثنين على تعزيز التعاون الدفاعي بينها، وذلك في تحرك مثير للجدل اكتسب مزيدا من الأهمية عقب انتخاب دونالد ترامب رئيسا قادما للولايات المتحدة.
كان المرشح الجمهوري تساءل إبان حملته حول الاستعداد التقليدي لواشنطن للدفاع عن أوروبا داعيا الأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي /ناتو/ إلى زيادة نصيبهم في النفقات العسكرية.
لكن هذا التحرك صوب تقوية السياسة الأمنية والدفاعية للاتحاد الأوروبي – الذي يعتبر أيضا بمثابة وسيلة للحفاظ على وحدة التكتل عقب القرار الصادم الذي اتخذته بريطانيا في حزيران /يونيو الماضي بالخروج من الاتحاد – يسبق زمنيا فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين قبيل المحادثات مع نظرائها السبع والعشرين بالاتحاد ووزراء خارجيته “بشكل مستقل عن نتيجة الانتخابات الأمريكية كان من الواضح دوما لنا أنه لابد أن تتحمل أوروبا قدرا أكبر من المسؤولية .”.
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أريو “يتعين على أوروبا ألا تنتظر قرارات الآخرين. ويتعين عليها الدفاع عن مصالحها”.
لكن هذا التحرك أثار قلقا بين بعض الدول الأعضاء وخاصة بريطانيا وسط مخاوف من أنه قد ينتقص من قدرات الناتو. وهناك 22 دولة من الدول الـ 28 الأعضاء بالاتحاد أعضاء أيضا بالحلف العسكري.
وقال مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني: “بدلا من التخطيط لإنشاء مركز قيادة رئيسي جديد باهظ التكاليف أو الحلم بجيش أوروبي ، فإن ما ينبغي على أوروبا عمله الآن هو انفاق المزيد من الأموال على دفاعها الخاص – وهذا أفضل نهج ممكن لمواجهة رئاسة ترامب”.
كما أعرب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني عن تأييده لهذا التحرك قائلا “اليوم أظن أن خطوة يجري اتخاذها – هي خطوة صغيرة لكنها في اتجاه استراتيجي مهم للغاية بالنسبة للاتحاد الأوروبي ، وهي مهمة بالذات في لحظة معقدة مثل هذه”.
المصدر: د ب أ