تواجه الحكومة الألمانية انتقادات بسبب تقديمها تبرعات بملايين الدولارات لمؤسسة كلينتون الخيرية.
فقد أثبتت مؤسسة كلينتون على صفحتها الرئيسية على الإنترنت أنها حصلت من وزارة البيئة الألمانية على ما يتراوح بين مليون وخمسة ملايين دولار.
وبحسب البيانات، حصلت المؤسسة على جزء من هذه الأموال في الربع الثالث من العام الجاري؛ أي خلال معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي نافست فيها هيلاري كلينتون كمرشحة عن الحزب الديمقراطي.
كما ساهمت ألمانيا في مشروع تدعمه مؤسسة كلينتون في ملاوي عبر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد)، حيث شاركت الوكالة في دعم الخدمات الصحية والغذائية لنصف مليون مواطني في ملاوي منذ عام 2013 بالتعاون مع وزارة الصحة الملاوية ومبادرة كلينتون للتنمية، بحسب بيانات (جي أي زد).
وانتقدت البرلمانية السابقة عن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، فيرا لينجسفلد، التبرعات الألمانية لمؤسسة كلينتون.
وكتبت لينجسفلد في مدونتها على الإنترنت: “من الواضح أن دافعي الضرائب الألمان تبرعوا للحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون دون علمهم”.
وأكد متحدث باسم وزارة البيئة الألمانية في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية ضخ الوزارة أموال لصالح مؤسسة كلينتون، إلا أنه أوضح أن هذه الأموال ليست تبرعات، بل مدفوعات في إطار مبادرة للبيئة.
وذكر المتحدث أن مؤسسة كلينتون تنفذ مشروعا لاستعادة الطبيعة في الغابات والريف في كينيا وإثيوبيا، موضحا أن ألمانيا تشارك في تمويل هذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة كلينتون تدعم على نطاق واسع مشروعات خيرية في الدول النامية على وجه الخصوص، إلا أن اسم المؤسسة تردد بصورة سلبية في تقارير إعلامية خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية، حيث تم اتهام هيلاري كلينتون بمنح امتيازات لمتبرعي المؤسسة خلال توليها منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة.
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” في أسلوب التعامل مع أموال التبرعات داخل المؤسسة.
المصدر: د ب أ