عادةً ما يقوم المستخدم بنشر الكثير من البيانات الشخصية على شبكة الإنترنت، مثل الاسم وعنوان البريد الإلكتروني وعنوان السكن وتاريخ الميلاد، وغيرها من المعلومات التي تساعد القراصنة في سرقة هوية المستخدم.
وبعد سرقة هوية المستخدم يقوم القراصنة بطلب سلع أو منتجات عبر الإنترنت أو سحب الرصيد من بطاقات الائتمان، ولا يشعر المستخدم بسرقة الهوية في أغلب الأحيان إلا عندما ترد إليه إشعارات وخطابات من شركات الائتمان عبر البريد العادي. وأكدت مجلة “فينانس تست” الألمانية على أن اللصوص كثيراً ما يستفيدون من الأشخاص الذين يتعاملون مع بياناتهم بإهمال على شبكة الإنترنت.
وتعتبر شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيس بوك، من أبزر الأمثلة التقليدية لسرقة الهوية، حيث يقوم المستخدم بنشر العديد من البيانات الحساسة مثل تاريخ الميلاد الذي يكون ظاهراً لجميع أعضاء شبكة التواصل الاجتماعي، وهو ما يسهل الأمر كثيراً على لصوص البيانات.
ويتعين على المستخدم تغيير هذا الوضع في إعدادات الخصوصية، بحيث لا تظهر هذه البيانات إلا للأصدقاء فقط، ومن الأفضل تجاهل طلبات الصداقة من الغرباء. وهناك العديد من الطرق الأخرى، التي يحاول بها القراصنة سرقة هوية المستخدم، ومن أشهرها تصيد البيانات، حيث يتم يتلقى المستخدم رسائل إلكترونية تبدو أنها مرسلة من مواقع موثوقة، إلا أنها تكون مزيفة في حقيقة الأمر.
وعادةً ما تطلب مثل هذه الرسائل من المستخدم إدخال البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة، والتي تقع في أيدي القراصنة ولصوص البيانات في النهاية. ولذلك يتعين على المستخدم التحقق من موقع الويب قبل إدخال مثل هذه البيانات الشخصية.
وأوضحت مباردة الاتحاد الأوروبي لأمان الإنترنت Klicksafe أنه في حالة تعذر استدعاء بنود القائمة الأخرى في مواقع الويب التي تم استدعاؤها فإن ذلك يعتبر إشارة إلى أن هذه الموقع مزيف وغير حقيقي.
ويعتمد القراصنة على البرمجيات الخبيثة وبرامج التروجان لاختراق حواسب المستخدمين والحصول على المعلومات الهامة والبيانات الحساسة، وعادةً ما تتخفى برامج التروجان في مرفقات رسائل البريد الإلكتروني التي يتم إرسالها بواسطة أشخاص مجهولين، ولذلك يتعين على المستخدم عدم فتح مثل هذه المرفقات أو النقر على الروابط التي تكون في مثل هذه الرسائل.
علاوة على ذلك يجب تحديث برامج مكافحة الفيروسات وبرمجيات الحماية أو ما يعرف بالجدار الناري بصورة منتظمة، مع ضرورة تثبيت تحديثات الأمان والإصدارات الجديدة من نظام التشغيل وجميع البرامج المثبتة على الحواسب.
وإذا تمكن القراصنة ولصوص البيانات من سرقة هوية المستخدم فإنه يتعين عليه اتخاذ بعض الإجراءات السريعة، ومنها إبلاغ البنوك والمصارف بسرعة هويته على وجه السرعة.
المصدر : د ب أ