قال الادعاء العام الإيطالي إن السلاح الذي صوبه أنيس العمري على رجال الشرطة في مدينة ميلانو هو على الأرجح نفس السلاح الذي استخدم في هجوم الدهس في برلين والذي ترجح السلطات الألمانية أن العمري هو من نفذه.
وقال الادعاء في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس الاثنين في ميلانو إنه على الرغم من عدم الانتهاء حتى الآن من مقارنة القالب الذي أرسلته الشرطة الألمانية لإيطاليا والذي صبت فيه القذيفة التي استخدمها منفذ هجوم برلين إلا أنه من المؤكد بنسبة 99% أن السلاح الذي انطلق منه الرصاص في ألمانيا هو نفسه الذي انطلق منه الرصاص في إيطاليا.
وقتل سائق الشاحنة البولندي بالرصاص خلال الهجوم الذي وقع في أحد أسواق أعياد الميلاد في برلين ثم قتل العمري بعد ذلك ببضعة أيام على يد رجال الشرطة في مدينة سيستو سان جيوفاني أثناء دورية روتينية للشرطة. وأودى هجوم برلين في 19 كانون أول/ديسمبر بحياة 12 شخصا.
ويحقق الان ممثلو الادعاء في ميلانو فيما إذا كان للعمري شركاء في ايطاليا وقالوا إن المشتبه به لم يكن لديه قاعدة لوجستية سواء في ميلانو أو روما وذلك استنادا إلى أن الشرطة وجدته يتسكع بمفرده في محطة القطارات في الساعة الثالثة صباحا.
وأوضح ممثلو الإدعاء أن عدم وجود هاتف نقال لديه قد يعني أيضا أن ليس لديه أي معارف محليين. ولا تزال جثة المشتبه به التونسي موجودة في إيطاليا ومن المحتمل أن تسلم للسلطات المعنية في ألمانيا من أجل استكمال التحقيقات التي تجرى لمعرفة ملابسات الهجوم الإرهابي، وذلك حسبما أعلن الادعاء العام في ميلانو.
وكان الادعاء العام الالماني قد أعلن الخميس الماضي أن المسدس الذي استخدمه العمري في اطلاق النار على الشرطة في إيطاليا هو من نفس العيار الذي تم تحديده في الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ هجوم الدهس ببرلين.
المصدر: د ب أ