ذكرت تقارير صحفية أن الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية يعتزم إدراج مطلبه المثير للجدل بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين بألمانيا في برنامجه للانتخابات البرلمانية القادمة في خريف العام الجاري.
وأوضحت صحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد أن الحزب يعتزم القيام بذلك بغض النظر عن نتيجة الاجتماع المخطط له بين قادة حزبه وقادة الحزب الشقيق له وهو حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي اللذان يكونان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل.
وقال رئيس الحزب البافاري هورست زيهوفر في تصريحات خاصة للصحيفة الألمانية: “إن الحد الأقصى يعد أمرا مدروسا ويظل ضروريا”.
وأشار إلى أن الإحصاءات الرسمية تقول إن ألمانيا استقبلت عددا من اللاجئين يزيد على ما استقبلته جميع الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، وقال: “إن الحد الأقصى سيمكنه تلاشي الإجحاف وسيسفر عن قبول للهجرة والاندماج”.
يشار إلى أن الحزب البافاري يطالب بوضع حد أقصى لاستقبال لاجئين في ألمانيا سنويا لا يتجاوز 200 ألف لاجئ على الأقل، ولكن ميركل ترفض ذلك.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال بيتر تاوبر الأمين العام لحزب ميركل يرى أنه يمكن وضع برنامج انتخابي مشترك مع الحزب البافاري، وقال: “إن هناك قضايا تتمتع بأهمية أكبر لمستقبل ألمانيا عن الحد الأقصى- وبالنسبة للقضايا المستقبلية فإننا لدينا أفضل الإجابات بصفتنا الاتحاد المسيحي”.
وأشار إلى أن حزب ميركل لديه أفكار وجيهة للغاية لوضع برنامج انتخابي، وقال: “وإننا نفضل كتابته مع شقيقنا البافاري”، مؤكدا أن بقاء طرفي الاتحاد المسيحي متكاتفين يعد أمرا جيدا بالنسبة لألمانيا.
المصدر: د ب أ