لطالما شغلت قضية انتحار هتلر اهتمام الكثيرين حول العالم، لاسيما المؤرخين والعاملين في مجال الاستخبارات. ولكن هذه المرة يعود التشكيك في رواية انتحار هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية إلى الواجهة، حيث يعتقد فريق من محققي وكالة الاستخبارات الأمريكية أن هتلر زيف موته وفر إلى أمريكا الجنوبية.
من المتداول سابقاً أن الفوهرر (الكلمة التي كانت تطلق على هتلر وتعني الزعيم) قام بالانتحار في قبو مقر إقامته في نهاية الحرب العالمية الثانية وذلك عن طريق تناول كبسولة سيانيد وإطلاق النار في فمه حيث كان برفقة زوجته. ولكن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها تفيد بأن مسؤولي الجيش الأمريكي لم يحددوا وجود جثة هتلر أو أي دليل ذي مصداقية يؤكد موته، حيث أن الجثة اختفت قبل أن تقوم السلطات البريطانية أو الأمريكية بفحصها.
ويعتقد فريق التحقيق أن هتلر زيف موته من خلال استخدام شبيه له، لاسيما وأن الجثة التي وجدها الروس كانت أقصر ببضع سنتيمترات من طول هتلر كما كانت الشظايا تشير إلى أن الجمجمة أصغر كذلك.
وهنالك إفادة لأحد محققي جرائم الحرب السابقين في الأمم المتحدة بأن هتلر وزوجته إيفا براون كان لديهما شبيهان.
وتتجه الكثير من الروايات المتعلقة بقصة هروب هتلر على الاعتقاد بأن الكثير من النازيين هربوا إلى أمريكا الجنوبية مع نهاية الحرب العالمية الثانية. ومنهم من يشير إلى أن هتلر هرب إلى جزر الكناري أو اليونان أو على متن غواصة إلى الأرجنتين وأنه استقر في النهاية في البرازيل وكانت لديه صديقة سوداء حتى بلغ من العمر 95 سنة.
يذكر أن هذه التحقيقات والتكهنات هي جزء من نظريات وتحليلات كثيرة تتعلق بمحاولة كشف ملابسات مصير الزعيم النازي هتلر.