وصفت وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية حركة مواطني الإمبراطورية الألمانية أو “مواطني الرايخ الألماني” بأنها تمثل خطرا يمينيا يستلزم التعامل معه على محمل الجد.
وقال يوهانس ديمروت ، متحدث باسم الوزارة، أمس الأربعاء في العاصمة الألمانية برلين إنه يتم مراقبة الحركة من جانب المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا)، وكذلك المكاتب المحلية في الولايات منذ الخريف الماضي،بناء على مبادرة وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير.
وتابع قائلا: “إن ذلك يعد تعبيرا عن أنه يتم التعامل مع هذه الحركة اليمينية المتطرفة على محمل الجد، وأنه يتم اعتبارها خطيرة للغاية”.
وشدد ديمروت على ضرورة عدم الاستهانة بالخطر الصادر من الجانب اليميني، موضحا أن الأعداد الأخيرة للمنتمين لهذا التيار تظهر ذلك.
وبحسب صحيفة “تاجس شبيجل” الألمانية، يزداد عدد هؤلاء الأشخاص وسوف يصبحون مسلحين.
وذكرت الصحيفة، استنادا إلى دوائر أمنية، أن عدد اليمينين الذين يميلون للعنف ازداد إلى 12100 شخص في العام الماضي، ويعد ذلك أكثر من نصف عدد الأشخاص المنتمين لهذا التيار والبالغ عددهم تقريبا 23 ألف شخص.
يذكر أن الاستخبارات الداخلية بألمانيا ذكرت أن عدد اليمينيين المتطرفين في عام 2015 بلغ 22600 شخص، تم تصنيف 11800 شخص منهم على أنهم يميلون للعنف.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية ضرورة مواصلة الحرب ضد اليمين المتطرف بكل قوة وحزم.
وإلى جانب السلطات الأمنية، تم مطالبة المواطنين أيضا بالتعامل مع هذا التيار على محمل الجد.
وكان هناك الكثير من حملات التفتيش والمداهمة في أكثر من ولاية على مستوى ألمانيا صباح أمس.
وبحسب تصريحات دوائر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تتركز التحقيقات،بصفة خاصة، على شخص ينتمي لحركة مواطني الرايخ الألماني.
المصدر: د ب أ