ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش، أمس الأربعاء، أنه يتعين على أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، التوقف فورا عن الترحيل القسري لطالبي اللجوء الأفغان المرفوضين.
كان هذا رد المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها الولايات المتحدة، على الأنباء التي تواترت أول أمس الثلاثاء ومفادها أن 25 أفغانيا تم ترحيلهم من ألمانيا إلى كابول. وجرى منع فرد آخر من دخول أفغانستان بسبب مرضه وأعيد بشكل مؤقت إلى ألمانيا.
وقالت باتريسيا جوسمان، وهي باحثة بارزة من هيومان رايتس ووتش متخصصة في شؤون أفغانستان: ” الأشادة بكابول بانها /آمنة/ هو غطاء رفيع لما تشعر الحكومات الغربية بالعار من الاعتراف به… أفغانستان ليست قصة ناجحة. إنها تترنح على شفا أزمة إنسانية “.
وتعد مجموعة الأفغان الذين تم ترحيلهم من ألمانيا المجموعة الثانية التي يتم إعادتها إلى أفغانستان، بعد اتفاق أبرم في تشرين أول/أكتوبر بين برلين وكابول.
وتقول المنظمة إن الاتحاد الأوروبي قام ” بلي ذراع ” الحكومة الأفغانية لتبرم اتفاقا لإعادة عشرات الآلاف من الأفغان الذين تم رفض حالاتهم .
وقالت المنظمة: ” في حين أن ألمانيا ليست الوحيدة في جهودها لتسريع وتيرة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، فأنها تحركت سريعا حيث أنها غضت الطرف عن المخاطر “.
وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة بشأن الضحايا بين المدنيين، فأن الهجمات التي نفذتها جماعة طالبان وغيرها من المتمردين في 2016، التي استهدفت المتظاهرين المدنيين والمنشآت الدينية والتعليمية ووسائل الإعلام كانت ” الأكثر فتكا منذ 2001 “.
وسجلت الأمم المتحدة بين كانون ثان/يناير وأيلول/سبتمبر العام الماضي وفاة أكثر من 2500 مدني وأكثر من 5800 مصاب.
وتقول هيومان رايتس ووتش إنه يتعين وقف الترحيلات على الأقل، حتى يكون لدى الحكومة الأفغانية رؤية واضحة بشأن كيفية التعامل مع العودة القسرية للاجئين الأفغان من باكستان وإيران.
استقبلت ألمانيا 890 ألف مهاجر في 2015 و280 ألف طالب لجوء في 2016، ما أدى إلى حالة قلق واسعة النطاق بشأن الأمن المحلي، واندماج اللاجئين والمهاجرين الآخرين، وكذلك تعزيز الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني.
المصدر: د ب أ