تجري في ألمانيا حاليا تحقيقات مع عدد من جنود الجيش بسبب ” طقوس استقبال ” مثيرة للشكوك وقعت بثكنة للجيش الألماني “بوندسفير” في ولاية بادن فيرتمبيرج جنوب غرب البلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع أمس الجمعة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) إن سبعة من الجنود أوقفوا عن العمل على خلفية هذه الواقعة.
وكان موقع “شبيجل أون لاين” نشر تقريرا عن هذا الحادث، جاء فيه أن الثكنة الواقعة بمدينة بولندورف شهدت “ممارسات جنسية سادية” وطقوس عنف لدى استقبال دفعة جديدة من الجنود المجندين بالقوات الخاصة.
وقالت متحدثة باسم القوات الخاصة (الكوماندوز) لوكالة الأنباء الألمانية إن تحقيقا يتم حاليا فيما أطلق عليه طقوس الاستقبال بين الجنود المجندين. وذكر متحدث باسم الادعاء العام الألماني في مدينة هيشنجن إن الجيش الألماني تقدم ببلاغ ضد عدد من الجنود على خلفية ما حدث، جاء فيه إن هناك اشتباها في التعدي على حرية بعض الجنود وإذلالهم، مشيرا إلى أن الجيش أجرى من قبل تحقيقا داخليا في هذه الحالات، مبينا أنه لم تبدأ بعد تحقيقات رسمية من جانب الادعاء العام في ألمانيا. وقال المتحدث باسم سلطات الادعاء: “ستتم دراسة الواقعة”.
وأضافت المتحدثة باسم قطاع تدريب القوات الخاصة إن أوضاعا مضطربة حدثت داخل وخارج مركز التدريب، مشيرة إلى أن الأشهر الستة الماضية شهدت عددا من هذه الحالات وقد كشف عنها.
وعلقت المتحدثة باسم القطاع على المقالة المنشورة بالقول: “هناك أمور كثيرة اخترعت وأضيفت لما حدث”، مضيفة أنه مع ذلك هناك بالفعل تحقيقات تجري حاليا في قطاع تدريب الجنود المجندين وفي قطاع التدريب الصحي، مؤكدة القول: “بالنسبة للتفاصيل لا يمكننا أن نقول شيئا”، حيث يتم التحقيق مع عدد من الجنود حاليا ضمن إجراءات أخرى.
كان تقرير “دير شببيجل” أفاد بأن الطقوس المشار إليها تضمنت عمليات إذلال للمجندين واعتداءات جنسية عليهم، وأضاف أن وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين تدخلت شخصيا لاستجلاء الموقف واتخاذ اللازم.
وأوضح التقرير أن جنود الحراسة تعرضوا وفقا لتحقيقات الادعاء العام لما يمكن وصفه سلب الحرية واعتداءات بدنية جسدية وعروض عنف واعتداءات جنسية. كان شهر تشرين أول /أكتوبر 2016 شهد تحويل ملازمة من قطاع الخدمات الصحية للمثول أمام المفوض القانوني للجيش هانز بيتر بارتل أعقبه تحويلها للمثول أمام الوزيرة شخصيا.
وكانت الملازمة كتبت أن المجندين في قطاع التدريب يجبرون على خلع ملابسهم كاملة أمام زملائهم. وأوضح تقرير “شبيجل أون لاين” أن “قادة صوروا تلك الوقائع من أجل أغراض تدريبية كما زعموا”، مضيفة ان هناك تدريبات تعتبر عبثية من وجهة النظر الطبية وذات بواعث جنسية في الواقع.
المصدر: د ب أ