أنتخبت الجمعية البرلمانية الاتحادية في ألمانيا يوم أمس الأحد وزير الخارجية السابق فرانك- فالتر شتاينماير رئيساً للبلاد، خلفاً ليواخيم غاوك. تتألف الجمعية الاتحادية من 1239 شخصاً من كبار الناخبين ونواب ينتمي معظمهم إلى مجلسي البرلمان، مجلس النواب “بوندستاغ” ومجلس الولايات “بوندسرات”، ومندوبين عن المجتمع المدني.
وحصل شتاينماير على 931 صوتاً من أصوات أعضاء الجمعية، بينما يتطلب انتخاب الرئيس حصوله على 631 من مجموع الأصوات. وبذلك يكون الرئيس الثاني عشر لألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
هنا نقدم لمحة عن رؤساء ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم:
تيودور هويس (1949-1959)
كان أول رئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية عقب تأسيسها عام 1949. استمر على رأسها لمدة عشر سنوات. أعيد انتخابه رئيسا للبلاد عام 1954. وهو ينتمي للحزب الديمقراطي الحر. توفي عام 1963 عن عمر يناهز ثمانين عاما.
هاينريش لوبكه (1959-1969)
تولى هاينريش لوبكه رئاسة ألمانيا لفترتين متتاليتين من عام 1959 حتى عام 1969. كان عضوا في الحزب المسيحي الديمقراطي. توفي في عام 1972 في بون عن عمر يناهز 78 عاما.
غوستاف هاينيمان (1969-1974)
غوستاف هاينيمان هو أول رئيس للبلاد ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي. تخلى عام 1974 عن إعادة ترشيح نفسه لمنصب الرئيس ثم توفي بعدها بعامين.
فالتر شيل (1974-1979)
فالتر شيل هو ثاني رئيس ينتمي للحزب الليبرالي الديمقراطي. لم يتكمن من الحصول على فترة رئاسية ثانية.
كارل كارستنس (1979-1984)
ينتمي كارل كارستنس إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، وكان عضواً سابقاً في الحزب النازي. توفي عام 1992 في مدينة بون عن عمر يناهز 78 عاما.
ريتشارد فون فايتسكر(1984-1994)
كان ريتشارد فون فايتسكر ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي ويشغل منصب عمدة برلين، وكان يوصف بأنه بمثابة “ضمير الأمة”، وظل يذكر الألمان بذنبهم التاريخي، كما كان دائم الانتقاد لظهور الحركات اليمينية المتطرفة.
رومان هيرتسوغ (1994-1999)
كان رومان هيرتسوغ يترأس المحكمة الدستورية العليا، وعُرف بخطاباته ذات اللّهجة الصريحة والمؤثرة.
يوهانس راو (1999-2004)
قبل توليه رئاسة ألمانيا، كان يوهانس راو يتولى منصب رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا على مدى عشرين عاما وراهن على شعار “التآخي بدلا من الانقسام”. توفي عام 2006 في برلين عن 74 عاماً.
هورست كولر(2004-2010)
كان هورست كولر قبل توليه الرئاسة رئيساً لصندوق النقد الدولي وعضوا بالحزب المسيحي الديمقراطي. قدم استقالته من منصبه بعد انتقادات حادة له بسبب تصريحات له في أفغانستان. يعد أول رئيس ألماني يستقيل من هذا المنصب.
كريستيان فولف (2010-2012)
كريستيان فولف هو أصغر رئيس لألمانيا، حيث تولى المنصب وهو في الحادية والخمسين من عمره. وهو كذلك صاحب أقصر مدة رئاسة في ألمانية، نظراً لاستقالته المبكرة من منصبه بعد تقارير حول فضائح مالية خلال توليه رئاسه حكومة سكسونيا السفلى.
يواخيم غاوك (2017-2012)
يواخيم غاوك هو الرئيس الحالي لألمانيا، حيث خلف الرئيس كريستيان فولف. وكان قبل ذلك قساً إنجيلياً. كما تولى في الماضي إدارة وثائق جهاز مخابرات ألمانيا الشرقية السابقة (شتازي).
فرانك –فالتر شتاينماير
تم انتخاب فرانك –فالتر شتاينماير (61 سنة) يوم أمس الأحد ليكون الرئيس الثاني عشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية. كان شتاينماير وزيراً للخارجية لأكثر من سبع سنوات (2005 إلى 2009 و2013 إلى 2017).
خلال الانتخابات حصل شتاينماير على الحزبين المتحالفين في إطار الإئتلاف الحكومي واللذين يمثلان أكثرية الأصوات: حزبه الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل.
وكان شتاينماير قد وجه العام الماضي انتقادات إلى دونالد ترامب، ووصفه خلال الحملة الانتخابية الأمريكية “مبشر بالكراهية”، وقال في أحد المرات في ميونيخ “أريد بصفتي رئيساً أن أكون الثقل الموازي للاتجاه بلا حدود إلى تبسيط الأمور”، مؤكداً أن ذلك هو “أفضل علاج للشعبويين”.
يُذكر أن منصب الرئيس في ألمانيا يُعتبر فخرياً لكنه يتمتع بسلطة معنوية. أما المستشار والبرلمان فهما اللذان يتوليان السلطة.