اعتقلت الشرطة الألمانية الأسبوع المنصرم شابا اسمه زاشا في بلدة نورتهايم بولاية ساكسونيا السفلى، ووجدت بحوزته قِطَعاً لصنع متفجرات. وأفادت الشرطة أن الشاب البالغ من العمر 26 عاما اعترف بأنه أراد استدراج رجال شرطة وجنوداً إلى كمين لقتلهم. وأفادت مجلة “دير شبيغل” أن زاشا عبّر في السابق عن أفكار نازية. وعثر المحققون في موقع يوتوب وفيسبوك على بروفايل لزاشا يحرض فيها ضد مسلمين وضد مناهضين للفاشية. وفي عام 2013 تحدث زاشا، كما نقلت مجلة “دير شبيغل” في فيديو عن خطر “انقراض شعبي بطيء” للألمان وأن المسلمين يريدون فرض قواعد الشريعة.
واللغة التي استخدمها زاشا والقناع الأبيض الذي كان يضعه في بعض مقاطع الفيديو تكشف أنه كان مُلهَماً بمجموعة يمينية متطرفة تُسمي نفسها “الخالدون”، نظمت في عام 2012 عدة مظاهرات. وفي فيديو آخر لعام 2013 يعطي زاشا “إرشادات لمكافحة الحشرات”، وهي دعوة لمهاجمة المهاجرين.
ويبدو أن زاشا تحول خلال عام 2014 إلى الإسلام، وهو أفصح عن ذلك في محاكمة بسبب اتهامه بالترويج لرموز تنظيم “داعش” في الشبكة. إلا أن النيابة العامة في بلدة تسيله رفضت التعقيب على تقرير مجلة “دير شبيغل” مع الإشارة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية.