ذكرت صحيفة “فيلت آم زونتاغ” في عدد الصادر أمس الأحد أن قيادات الائتلاف الحكومي الذي تقوده أنغيلا ميركل اتفقت في عام 2015 على إبعاد اللاجئين الذي يصلون من خلال الحدود الألمانية النمساوية، حيث استمدت الصحيفة معلوماتها من حوار حصري مع الصحفي روبن آلكسندر الذي ألف كتاباً جديداً يحمل عنوان “”المبعدون. سياسة ميركل بشأن اللجوء، تحقيق من قلب السلطة”.
وكشفت الصحيفة عن بعض من فصول لحظات ساهمت في صنع القرار السياسي الألماني بشأن إحدى أكبر موجات اللجوء التي عرفتها أوروبا والعالم. فبحسب الكتاب، تم في مساء يوم 12 سبتمبر 2015 تنظيم اجتماع بواسطة دائرة هاتفية في مكتب المستشارية شاركت فيه أنغيلا ميركل ورئيس مكتبها بيتر آلتماير وزير الداخلية توماس دي ميزير ورئيس الحزب الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر ووزير الخارجية السابق فرانك فالتر شتايناماير ورئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي آنذاك زيغمار غابرييل. واتفقت هذه القيادات على إعادة العمل بمراقبة الحدود في اليوم التالي وبإبعاد كل شخص لا يتوفر على وثائق السفر بما في ذلك الذين يسعون لتقديم طلبات لجوء.
ولكن في يوم 13 سبتمبر 2015 عبر موظفو وزارة الداخلية عن قلقهم بشأن الأساس القانوني للقرار، مما دفع دي ميزير إلى إخبار المستشارة التي طالبت من وزيرها في الداخلية ضمانات بشأن صمود القرار أمام المحاكم وكذلك تفادي صور للجنود الألمان وهم يبعدون في الحدود اللاجئين، وهي صور كان من الصعب تقبلها من قبل الرأي العام. وبعدما تعذر تقديم تلك الضمانات، تعذر على المستشارة ميركل تنفيذ الاتفاق حسبما ذكرته صحيفة “فيلت آم زونتاغ”.