اعترف العضو الأصغر سناً في “مجموعة فرايتال” اليمينية المتطرفة في ألمانيا بمشاركته في هجمات على لاجئين ووجه اتهامات خطيرة إلى المتهمين الآخرين. واعترف المتهم يوستين إس (19 عاماً) أمس الثلاثاء أمام المحكمة العليا في دريسدن، باشتراكه في هجمات على نُزُل للاجئين في مدينة فرايتال ومشروع إسكان بديل بالقرب من مدينة دريسدن.
واعترف المتهم أيضاً بالمشاركة في المحاولة الأخيرة لتفجير سيارة أحد أعضاء مجلس مدينة دريسدن، المنتمي إلى حزب اليسار المعارض، لكنه قال إنه لم يكن موجوداً عندما تم تدمير السيارة في وقت لاحق باستخدام ألعاب نارية غير مشروعة.
وأوضح يوستين أن دور تيمو إس وباتريك إف، وهما المتهمان اللذان يصفهما الادعاء بقادة الخلية، كان أكثر من دور أي أعضاء آخرين وقال إن “إف أعد الألعاب النارية فيما كان إس يهيئ المجموعة نفسياً”.
ونفى يوستين إس أن يكون الهجوم الذي وقع على مشروع الإسكان في أكتوبر 2015 قد أوقع إصابات خطيرة لأشخاص وقال “لقد أردنا فقط أن نرعبهم”، وأضاف أن الهجوم نفذه أعضاء المجموعة بالتعاون مع مجموعة نازيين جدد التي تحمل اسم “الصداقة الحرة دريسدن”. وتابع المتهم أنه لم يخطط لإصابة سوري جراء إلقاءه ثلاثة ألعاب نارية غير مسموح بها في ألمانيا على زجاج منزل للاجئين في فرايتال في نوفمبر الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن يوستين هو المتهم الوحيد الذي اعترف حتى الآن بالاتهامات الموجهة إلى أعضاء الخلية، فيما اقتصرت أقوال الآخرين في ثاني جلسات المحاكمة على الإدلاء ببياناتهم الشخصية فقط. ويتهم الادعاء العام أعضاء الخلية الثمانية (7 رجال وامرأة)، تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاماً، بتشكيل جماعة إرهابية، كما يتهمهم بالمسؤولية عن الشروع في قتل وإلحاق إصابات بدنية خطيرة وإحداث تفجيرات بمواد متفجرة، وذلك في خمس هجمات بمتفجرات في الفترة بين يوليو حتى نوفمبر 2015. وكان قد تم القبض على أعضاء الخلية في أبريل من العام الماضي.